الخليج الجديد

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة حكما بالسجن على الناشط الحقوقي السعودي «وليد أبو الخير» 15 عاماً ومنعه من السفر مدة مماثلة. كما غرمته 200 ألف ريال بتهمة الإساءة لسمعة المملكة.

وكان «أبو الخير» قد تم توقيفه بتهمة «إنشاء ديوانية غير مرخصة» يعقد فيها اجتماعات مع عدد من المطالبين بالإصلاح، بالمخالفة للأنظمة. ووجّت إليه عدة اتهامات، منها الخروج على ولي الأمر، والإساءة للسلطات، وإنشاء منظمة دون ترخيص، وإثارة الرأي العام.

ونشر القائمون على حساب وليد أبو الخير عبر «تويتر»، تغريدة جاء فيها: «صدر قبل قليل الحكم على الحقوقي المعتقل وليد أبو الخير بالسجن 15 سنة والمنع من السفر مدة مماثلة للحكم وغرامة 200 ألف».

وعلق الكاتب والمحلل السياسي «ياسر الزعاترة» على الحكم قائلا: «الحكم على ناشط حقوقي مثل وليد أبو الخير بالسجن 15 عاما ظلم وأي ظلم، لكنه ليس الوحيد، فقبله رجال من خيرة الرجال يقبعون في السجون ظلما».

وكتب أحد المغردين: «في الخليج حين تحب بلدك وتحارب الفساد مصيرك مثل #وليد_أبوالخير سجن 15عام،واذا اتجهت للأرهاب ستأخذ نفس الحكم،في الخليج الارهاب وحب الوطن واحد!». بينما يقول آخر واصفا الحكم بالإنتقامي: «مسالم ويحب السلام..لم يقاتل ولم يرتكب الحرام..مسدسه أوراق ورصاصه كلام ..أيعقل أن هذا حكم..ﻻ بل انتقام». ويتفق معه آخر قائلا: «هذا الحكم يبين لماذا وليد رفض الاعتراف بشرعية المحكمة والمحاكمة .. قضاء غير مستقل ومحكمة أمنية بامتياز».

من جانبه، قال المغرد الشهير «مستنير» على لسان «وليد أبو الخير»: «اعترض على الحكم والله والتاريخ والناس سيحكمون بيننا .. هذا كان رد #وليد_أبوالخير بعد النطق بالحكم».

وربط الكاتب فايد العليوي الحكم بضرورة التركيز علي قضية الإصلاح السياسي بالمملكة، وقال: «يؤكد لنا هذا الحكم أن قضيتنا الأساسية ليست داعش أو بشار وإنما الإصلاح السياسي الذي بسببه جرم وليد وغيره. هناك فئة كوليد لن يرهبها هذا الحكم وإذا جرم الرأي فقط ستنزل للشارع يوما ما التكميم لن يوقف المطالب».

بينما قال «عقل البيهلي» الكاتب والمحلل السياسي: «من يعجز عن مواجهة أصحاب الرأي الإصلاحي السلمي يدخلهم السجون نعم يستطيع لكن هذا بالتأكيد ليس الحل الصحيح. لو يدرك سجانه كم يضحي من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان لقبل رأسه ولأعتذر عن عجزه تقديم شئ له».

وشارك نشطاء ومتابعون عبر أوسمة مختلفة لاستنكار الحكم بحق «أبو الخير»، وكان أبرزها وأكثرها روجا «#السجن_خمسة_عشر_عاما_لوليد_أبوالخير»، و«#وليد_أبوالخير»، والتي عبر خلالها المتابعون  عن رفضهم للحكم باعتباره محاولة لاسكات الأصوات المنادية بالتغيير والإصلاح في المملكة. إلا أن البعض اعتبر الحكم "المُجحف" شرارة لموجة التصعيد الشعبي في وجه النظام القمعي في السعودية. معتبرين أن "الكلمة لا يمكن أن تُعتقل" !