حوار الحوثيين والولايات المتحدة بمسقط يواجه انتقادات عديدة

الاثنين 1 يونيو 2015 08:06 ص

انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الحوار بين الولايات المتحدة و«الحوثيين» في سلطنة عمان باعتباره «لن يحقق الاستقرار في اليمن».

وهذه أول مرة تعبر الحكومة اليمنية عن موقفها علنا من الحوار الذي يجري منذ حوالي أسبوع.

وقال «راجح بادي»، الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، إن هذا الحوار «لا يعني الحكومة اليمنية ونتائجه غير ملزمة لها»، كما نقلت وسائل إعلام يمنية عن «راجح» قوله إن «نتائج المفاوضات الأمريكية مع الحوثيين وإيران لن تحقق الأمن والاستقرار في اليمن».

وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، «محمد آل زلفة» في حوار تلفزيوني إنه «متخوف من تلك المحادثات»، وعبر عن خشيته من أن تكون لصالح «الحوثيين» المدعومين من إيران، كما جرى بعد غزو الأميركيين للعراق.

ورأى «آل زلفة» أن البديل لهذه المحادثات هو الدفع من قبل التحالف العربي والشرعية الدولية باتجاه إعادة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إلى السلطة كما نص قرار «مجلس الأمن» رقم 2216، بالإضافة إلى انسحاب «الحوثيين» من صنعاء ومدن أخرى.

وكان وفد «حوثي» برئاسة «صالح الصماد» رئيس المجلس السياسي للحركة «الحوثية» وعضوية «محمد عبدالسلام» الناطق الرسمي لـ«الحوثيين»، قد توجه منذ أسبوع إلى مسقط بطائرة عمانية هبطت في مطار صنعاء بتنسيق مع قوات التحالف.

وتؤكد تقارير أن مفاوضات «الحوثيين» بدأت مع الولايات المتحدة بمشاركة إيران وبرعاية عمانية، وأشار إلى أن الهدف هو التوصل لحل سياسي ينهي العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية منذ أواخر مارس/آذار الماضي.

حصانة عبدالملك الحوثي

في الوقت نفسه، ذكر الناطق باسم المكتب الإعلامي لـ«عبدالملك الحوثي»، زعيم جماعة «أنصار الله الحوثية»، في صفحته على «فيسبوك» أن هناك لقاءات مستمرة في سلطنة عمان.

وقال إن المشاركين فيها يبحثون الكثير من المسائل المتعلقة بالعدوان على اليمن وتبادل الآراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الإطراف الدولية والإقليمية.

ونقلت وسائل إعلام محلية يمنية عن مصادر في الحكومة إن سلطنة عمان طرحت مبادرة تقوم على وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن مقابل انسحاب «الحوثيين» وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للسلطة الشرعية وتمكينها من العودة إلى البلاد بعد تطبيق قرار «مجلس الأمن» 2216.

وحسب المصادر نفسها، فإن «الحوثيين» طالبوا بحصانة لزعيمهم «عبدالملك الحوثي» قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق.

ولم يصدر أي تعليق من «الحوثيين» أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن هذه المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام.

وكانت الأمم المتحدة أرجأت مفاوضات سلام كان مقررا أن تبدأ في 28 مايو/أيار في جنيف لأن الحكومة اليمنية اشترطت للمشاركة فيها انسحابا مسبقا لـ«الحوثيين» من المناطق التي احتلوها.

في هذه الأوقات، اتجه مبعوث «الأمم المتحدة»، «إسماعيل ولد الشيخ» إلى الرياض بعد مشاورات أجراها مع قادة «حوثيين» وآخرين في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي لا يزال يتزعمه المخلوع «صالح» المتحالف مع «الحوثيين»، وكرر الدبلوماسي الموريتاني لدى مغادرته صنعاء أمس الأحد كما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية التي باتت في يد «الحوثيين»، أن تسوية الأزمة اليمنية تمر بعودة جميع المكونات والقوى السياسية إلى طاولة المفاوضات.

تفاؤل إماراتي

من جانبها، عبرت دولة الإمارات عن «استبشارها وتفاؤلها» من هذا الحوار رغم رفض الحكومة اليمنية له وما قد يعني التفاف على الحوار بين مكونات الشعب اليمني وليس بين طرف منه وأطراف إقليمية ودولية.

وعبرت صحيفة البيان الصادرة في إمارة دبي، والمعبرة عن الموقف الرسمي للدولة الخليجية، عن «تفاؤلها بتحقيق هذا الحوار نتائج تفضي لحل باتت كل الأطراف بحاجة إليه»، على حد قولها.

ويرى مراقبون أن الموقف الإماراتي الرسمي غير ثابت من الأزمة اليمنية نظرا للآراء الجانبية التي يعلنها نائب رئيس شرطة دبي «ضاحي خلفان»، والتي تُفسر على أنها تعبير "غير رسمي" عن الموقف الحقيقي للإمارات. حيث يعبر «خلفان» عادة عن دعمه للمخلوع «صالح» ويطالب بوقف العملية العسكرية ضد الحوثيين.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الولايات المتحدة سلطنة عمان الأمم المتحدة مجلس الأمن

استقالة رئيس أركان القوات الجوية اليمنية احتجاجا على «رعونة» الحوثيين

مباحثات أمريكية في مسقط مع «الحوثيين» لحل أزمة اليمن

تأجيل الحوار اليمني في جنيف بعد اشتراط «هادي» تنفيذ القرارات الأممية أولا

وفد من «أنصار الله» يتجه إلى سلطنة عُمان لبحث الأزمة اليمنية

حكومة «هادي» تغيب عن اجتماع جنيف .. والحوثيون و«صالح» يستنجدون بـ«الأسد»

المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي وزير الخارجية الإيراني في طهران

الأمم المتحدة تعلن عن محادثات سياسية بشأن اليمن والسفينة الإيرانية تصل إلى جيبوتي

موسكو تدعو إلى الإسراع في حل الأزمة اليمنية وواشنطن تتهم «الحوثيين» بمواصلة القتال

الحوثيون يقصفون سفينة مساعدات تابعة لـ«الأمم المتحدة» قرب ميناء عدن

من كهوف «صعدة» إلى فضاءات المجتمع الدولي

الدوحة وبغداد والرياض والقاهرة ومسقط

«الأمم المتحدة» تحدد 14 يونيو لإجراء محادثات جنيف بشأن النزاع في اليمن

«هادي» إذ يطوي صفحة شـروطه المسبقة !

الحكومة اليمنية تنفي مشاركتها في محادثات مسقط مع «الحوثيين»