«السيسي» يستعين بأحد رجال «مبارك» لإنقاذ الجنيه المنهار

الخميس 26 نوفمبر 2015 02:11 ص

عاد المحافظ السابق للبنك المركزي المصري، «فاروق العقدة»، من جديد إلى البنك بعد نحو ثلاث سنوات من خروجه منه، لكن هذه المرة من خلال المجلس التنسيقي، حسب وكالة رويترز لـ«الأنباء».

ونشرت الجريدة الرسمية، اليوم الخميس، قرارا للرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، بإعادة تشكيل المجلس التنسيقي للمركزي، وتعيين «العقدة» و«محمد العريان» و«عبلة عبد اللطيف» به كأعضاء من ذوي الخبرة.

ويعد الدكتور «محمد العريان» أحد أبرز خبراء الاقتصاد في العالم؛ حيث عمل في شركة «بيمكو» لإدارة صناديق السندات والتي تدير استثمارات حول العالم تقدر بمليارات الدولارات.

فيما يبرز «العقدة» كمحافظ أسبق للبنك المركزي لنحو 10 سنوات حتى 2013، منها سبعة اعوام في عهد الرئيس المخلوع، «حسني مبارك»؛ حيث عُرف عنه حنكته في الدفاع عن قيمة الجنيه، ورفع الاحتياطات الأجنبية.

وحافظ «العقدة» على سعر الدولار عند 6.7198 جنيه، فيما يبلغ السعر الرسمي له حاليا 7.83 جنيه ويصل في السوق السوداء إلى 8.6 جنيه.

أما «عبلة عبد اللطيف» فتشغل منصب رئيسة المجلس الاستشاري الاقتصادي لـ«السيسي».

ويأتي الإعلان عن تشكيل المجلس التنسيقي قبل يوم واحد من تولي المحافظ الجديد للبنك المركزي «طارق عامر» مهام منصبه خلفا لـ«هشام رامز».

المجلس التنسيقي

ويضم المجلس التنسيقي، الذي يرأسه رئيس الوزراء، «شريف إسماعيل»، سبعة أعضاء من الحكومة والبنك المركزي هم: محافظ البنك، ووزير الاستثمار، ووزير المالية، ووزير التجارة والصناعة، ونائبا محافظ المركزي، ووكيل المحافظ للسياسة النقدية.

وجرى تشكيل أول مجلس تنسيقي للبنك المركزي في عام 2005 وكان من ضمن أعضائه وزير التخطيط وستة من ذوي الخبرة من بينهم «العريان».

من جانبه، وصف «هاني جنينة»، رئيس البحوث في شركة فاروس القابضة في تصريحات لفضائية «العربية» الإخبارية قرار عودة «العقدة» للبنك المركزي بأنه «جاء في وقت مناسب جدا».

واعتبر أن «أهمية المجلس في هذه المرحلة تكمن في أن مصر ستشهد تحولا تدريجيا من سياسة تثبيت سعر الصرف إلى سياسة أكثر مرونة».

وتمر مصر بمصاعب اقتصادية منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أنهت حكم «حسني مبارك» الذي استمر 30 عاما.

ومنذ ذلك الحين يحجم المستثمرون الأجانب والسياح الذين تعتمد عليهم مصر كمصدر للعملة الأجنبية عن المجيء. وساءت الأوضاع بدرجة أكبر إثر تحطم طائرة روسية في مصر الشهر الماضي تقول موسكو إنه حدث بسبب قنبلة.

وتراجعت احتياطيات العملة الأجنبية من 36 مليار دولار قبل ثورة 2011 إلى حوالي 16.4 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ مما لا يتيح للبنك المركزي الذخيرة الكافية للدفاع عن الجنيه المصري في مواجهة الضغوط المتزايدة.

  كلمات مفتاحية

مصر البنك المركزي المصري الجنيه المصري فاروق العقدة

المركزي المصري يخفض سعر الجنيه 10 قروش .. والدولار يقفز بالسوق الموازية

المركزي المصري يفرض حدا أقصى لإيداع الدولار في البنوك في محاولة لضرب تجار العملة

المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة مع تراجع ضغوط التضخم نتيجة هبوط أسعار النفط

البنك المركزي المصري: مستعدون لسداد وديعة قطر في 28 نوفمبر

العاهل السعودي: لا مساعدات في مؤتمر المانحين .. والمركزي المصري قلق بعد رد جزء من وديعة قطر

محافظ البنك المركزي المصري الجديد يواجه توازنا صعبا

«القدس العربي»: التعذيب والغضب يستطيعان إسقاط نظام «السيسي»

المخابرات: «مبارك» حول 50 مليار جنيه إلى بنوك سويسرا يوم 25 يناير

ارتفاع تاريخي للريال السعودي أمام الجنيه المصري

«المركزي المصري» يطرح 500 مليون دولار للبنوك لاستيراد سلع أساسية

خبراء: تقليص الكويت للعمالة المصرية يفاقم أزمة النقد الأجنبي

ارتفاع الريال السعودي أمام الجنيه المصري بعد تراجع الأخير 14.5% أمام الدولار

تراجع رصيد العملات الأجنبية بالاحتياطي النقدي المصري ‏

مصر تطرح للاكتتاب محليا ودوليا أسهما من شركات حكومية

«البيان» الإماراتية: «السيسي» سيطيح بـ«إسماعيل» وشخصية من نظام «مبارك» تخلفه

‏انخفاض تحويلات المصريين من الكويت بنحو مليار دولار خلال عام ‏

مذكرة بحثية تتوقع تعويم الجنيه المصري قبل نهاية العام