التحديات الأمنية والحرب على الإرهاب تتصدران أعمال مبادرة «إسطنبول للتعاون» بالدوحة

الأحد 20 نوفمبر 2016 02:11 ص

تصدرت التحديات الأمنية والحرب على الإرهاب، جدول أعمال الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية لمبادرة «إسطنبول للتعاون»، التي انطلقت فاعلياتها اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأكد «أحمد بن حسن الحمادي» الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، في كلمة الافتتاح، أهمية الاجتماع نظراً إلى التطورات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم.

وأوضح أن الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة «لها انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في بقية دول العالم»، بحسب «قنا».

وأضاف: «من هذا المنطلق فإن على المجتمع الدولي بكل مكوناته أن يتحد لإيجاد الحلول التي تؤدي إلى وقف تدهور الأوضاع فيها».

وأشار المسؤول نفسه إلى الأزمة السورية، معتبراً أنها شكلت ولسنوات عديدة أكبر تحد للمجتمع الدولي.

ونوّه أن ذلك يجعل الأمر أكثر إلحاحاً لوضع حد لجميع أعمال العنف والمعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي يلبي التطلعات والرغبات المشروعة له.

وتابع: «ما يحدث الآن في سوريا والعراق واليمن وليبيا على ضوء تهديد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية لا يقتصر فقط على تلك الدول، بل أصبح تهديداً يشمل العالم كله».

وفي هذا الصدد، شدد «الحمادي» على أن «الحاجة أضحت ملحة لتضافر الجهود من أجل مكافحة هذه المنظمة الإجرامية».

ولفت إلى أن هذا الاجتماع يعد فرصة حقيقية لإثبات أن دول مبادرة «إسطنبول للتعاون» وحلف «الناتو» يمكنهما من خلال آليات العمل المشترك ووسائل التعان السياسي والعملي بينهما، أن يحققا أهدافهما المشتركة في الاستقرار الدائم والأمن في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله.

من جهته، أشاد «سورين دو كارو»، مساعد الأمين العام للتحديات الأمنية الناشئة بحلف «الناتو»، أن مداولات الاجتماع ستعزز الشراكة بين الحلف ودول المنطقة في عدد من المشروعات.

وأكد «دو كارو» أن المداولات ستجري بشأن العمل المشترك بين الشركاء، كاشفاً عن افتتاح مركز للتعاون بين الناتو ودول المنطقة في دولة الكويت العام المقبل.

ولفت إلى أن قضايا مثل إصلاح القطاع الأمني، والمعلومات الاستخباراتية، والحرب على الإرهاب ستناقش بغية تحديد أهداف للعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والسلم في المنطقة.

هذا وستناقش جلسات الاجتماع على مدى يومين، التعاون بين «الناتو» ومبادرة «إسطنبول للتعاون»، وتحديات الأمن الإقليمي، بالإضافة للآفاق المستقبلية للمبادرة.

ويعد هذا أول اجتماع للمجموعة بعد الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» برئاسة أمريكا، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح منافسته «هيلاري كلينتون»، بحسب نتائج أولية.

وكان فوز «ترامب» قد أثار مخاوف في عدد من الدول الأوروبية؛ بسبب حديثه، أثناء حملته الانتخابية، عن الانسحاب من «الناتو»، وتعزيز علاقات واشنطن مع روسيا.

كما يعد هذا أول اجتماع للمجموعة الاستشارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة أن مبادرة «إسطنبول للتعاون» أُطلقت خلال قمة «الناتو» في إسطنبول عام 2004، وتهدف لتعزيز التعاون الأمني الثنائي بين دول «الناتو» ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط، وتضم في عضويتها أربع دول خليجية هي: البحرين والكويت وقطر والإمارات.

وفي نوفمبر 2014، عقد الاجتماع الأول للمجموعة الاستشاريّة للمبادرة في إسطنبول، فيما التئم الثاني في الكويت بشهر ديسمبر/ كانون الأول.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الناتو إسطنبول للتعاون سوريا الحرب على الإرهاب تحديات أمنية الدوحة