«ظريف» في الدوحة لدفع ملف التسوية مع الخليج وأمير قطر يستقبله

الخميس 9 مارس 2017 07:03 ص

استقبل أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» الذي وصل الدوحة أمس، في خطوة اعتبرها مراقبون تهدف إلى دفع ملف التسوية مع الخليج.

وأوردت وكالة الأنباء القطرية أنه جرى خلال هذا اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع في المنطقة.

وتعد زيارة ظريف للعاصمة القطرية الدوحة هي الأولى لوزير الخارجية الإيراني منذ يوليو/تموز 2015، والثالثة لـ«ظريف» لعاصمة خليجية خلال شهر.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قام في منتصف فبراير/شباط الماضي بزيارة الكويت وسلطنة عمان ضمن جولة خليجية قصيرة قال إنها تأتي في إطار سعي طهران لحل «سوء التفاهم» مع دول الخليج.

كما التقى «ظريف» وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» الذي أكد حرص دولة قطر على علاقة الجيرة الحسنة وعلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها.

كما أكد على أهمية أن ترتكز العلاقات الخليجية الإيرانية على الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الدول وأن تستند إلى القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، مشددا على أهمية تسوية أي خلافات عن طريق التفاوض والحوار البنّاء.

من جانبه، تمنى وزير الخارجية الإيراني للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور والنماء، معربا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دولة قطر ودول المنطقة لإيجاد حلول للقضايا الإقليمية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت قطر قد استدعت سفيرها من طهران في يناير (كانون الثاني) العام الماضي، عقب طرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من السعودية إثر الاعتداء على سفارتها في طهران.

ونقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسي إيراني في الدوحة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن ظريف بحث أمس مع أمير قطر كيفية تحسين العلاقات بين البلدين.

وتتهم دول الخليج ومنها السعودية، طهران بمحاولة توسيع نفوذها داخل الدول العربية، وخصوصاً في سوريا والبحرين واليمن.

وبالنسبة لإيران فإن درة التاج في علاقاتها الخليجية هي السعودية، التي اشترطت تغيير السلوك الإيراني كمدخل لبناء علاقات تقوم على الثقة بين البلدين.

وتعّول طهران على وساطة محتملة لسلطنة عمان ودولة الكويت لتحسين علاقاتها مع بقية دول الخليج وخاصة السعودية، كما أن قطر تتخذ موقفاً أقل تشدداً في علاقاتها مع إيران؛ وفي مناسبتين خلال العامين الماضيين أعلن أمير قطر عن دعمه لإجراء حوار بين دول الخليج وإيران يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ومؤخرا، تولت الكويت نقل رسالة خليجية إلى إيران تتضمن رؤية لقيام حوار سياسي بين دول الخليج وإيران، وفي هذا الصدد أوفد أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» وزير خارجيته الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» إلى طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين، وتسليم «روحاني» رسالة بهذا الشأن.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دعا أمير قطر ، دول الخليج وإيران إلى تسوية خلافاتها عبر الحوار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الخليجية الإيرانية قطر الدوحة أمير قطر