أعلن «عمار الحكيم»، رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي، الأربعاء، عن مبادرة عراقية لعقد اجتماع إقليمي يضم مصر والعراق وإيران وتركيا والسعودية للعمل علي حل أزمات المنطقة عبر الحوار.

وقال «الحكيم» في مؤتمر صحافي بمقر سفارة العراق لدي القاهرة، «لقد طرحت على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة عراقية بعقد اجتماع إقليمي يضم مصر والعراق وإيران وتركيا والسعودية للعمل علي حل أزمات المنطقة عبر الحوار».

وأضاف «واقترحنا دراسة هذا المقترح إذا ما إرتأت مصر أنه خطوة صحيحة من منطلق أن مصر قوية ومؤثرة ولها دور ريادي في المنطقة».

وأكد أن التحديات المشتركة التي تواجه مصر والعراق تتطلب تعاوناً في الملف الأمني بين البلدين.

وأشار إلى أن «الاٍرهاب نتيجة الفكر التكفيري وهو ما يحتاج إلى مراجعات من الأزهر والنجف عبر عقد لقاء بين أئمتهما ليشيعا الاعتدال والفكر الإسلامي المعتدل».

ونفى حمله رسالة من إيران لمصر ، متمنيا قيام دول الخليج بمبادرة لإجراء حوار مباشر مع العراق .

وأوضح أن مشروع التسوية بين مكونات الشعب العراقي مستمرة وهي تحمل رؤية متكاملة لبناء دولة المواطنة بين الشيعة والسنة والأكراد والايزيديين والشبك.

ورفض الحديث عن الميلشيات العراقية، موضحا أن «نداء المرجعية الشيعية السيستاني ليس نداء طائفيا».

وأضاف أن «البعد الاقتصادى أخذ حيزا من المناقشات مع المسؤولين الذين التقاهم في مصر».

ووصل «عمار الحكيم» إلى القاهرة، الاثنين، في إطار جولة عربية يزور خلالها مصر وعدداً من دول المغرب العربي.

والتقى «الحكيم»، الذي يزور العاصمة المصرية القاهرة حاليا، الدكتور «على عبد العال»، رئيس مجلس النواب المصري، في حضور وكيل مجلس النواب «السيد الشريف»، و«سعد الجمال» رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان.

والتحالف الوطني (شيعي)؛ أكبر كتلة داخل البرلمان، وتمتلك 180 نائبًا من أصل 328 نائباً، وهي المسؤولة عن تسمية رئيس وزراء العراق لثلاث دورات متتالية، وتضم عدة كتل أبرزها؛ «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«المجلس الأعلى الإسلامي» بزعامة «عمار الحكيم، و«التيار الصدري» بزعامة «مقتدى الصدر»، وتيار الإصلاح بزعامة «إبراهيم الجعفري».

وشهد التحالف الوطني، على مدى العامين الماضيين تصعيداً كبيراً بين أقطابه الرئيسيين؛ أبرزهم كتلة ائتلاف دولة القانون، وكتلة الأحرار التابعة لـ«مقتدى الصدر»، وبحسب مصادر سياسية فإن إيران ضغطت على جميع أطراف التحالف الوطني في وقتها في محاولة لعدم تشتت كتله.