نشرت قناة «لومسلم بوست» الفرنسية على يوتيوب، مقطع فيديو لـ«طارق رمضان»، وذلك في أول ظهور له منذ إلقاء القبض عليه في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي بتهمة الاغتصاب، (شاهد الفيديو).

وتحدث «رمضان» من خلال الفيديو، الذي لا يُعرف متى وأين تم تسجيله عن قضيته لمدة 10 دقائق، بالفرنسية مؤكدًا أنه بريء من كل ما نسب إليه، وأنه لن يدخل في التفاصيل ابتعادًا عن الحملة الإعلامية ضده، بحسب ترجمة «إرم نيوز».

 وقال إن الحديث في مواضيع كهذه يكون داخل المحكمة، أمام القضاة والمحامين، وإنه مرتاح للمسار الذي تتخذه التحقيقات في ملفه.

ونفى وجود مؤامرة ضده، رغم أنه سمع أن بعض خصومه أعلنوا عن تقديم رشاوى بقيمة 3000 يورو للبحث عن شهود، بحسب تعبيره.

وأكد، حفيد «حسن البنا» مؤسس «الإخوان المسلمون»، الذي بدا متفائلًا وبصحة جيدة، في نهاية حديثه أن هذه القضية سوف تقويه وتشجعه على الاستمرار في إيمانه المطلق بالمجتمع المتعدد الذي يقبل كل المعتقدات والديانات، وأن الطريق نحو المستقبل لا يزال طويلًا، لغياب الإصغاء وتفهم المجتمع.

وما يزال «رمضان» يقبع في سجن «فلوري ميروجي»، وعانى مؤخرًا من أزمة صحية نقل على أثرها إلى المستشفى.

وهاجم «رمضان» الإعلام الفرنسي؛ لأنه لم يجمع المعلومات الكافية حول النساء المشتكيات عليه بتهمة الاغتصاب، خاصة المشتكية الأولى، كما يحدث في كل القضايا.

وأضاف أن السلطات الفرنسية  تريد أن تعتبره مجنونًا، كما دعا إلى الفصل بين قضيته ذات الطابع الشخصي وبين الإسلام.

وقال إن القضية جعلته يكتشف أصدقاءه وأقاربه وأعداءه، ودعا المدافعين عنه إلى عدم الدخول في مشاحنات كلامية، واستعمال القذف والتهديد، واللجوء بدل ذلك إلى نقاش هادئ وجوهري وجاد ومسؤول.

ويقبع الأكاديمي السابق في جامعة أوكسفورد البريطانية، «طارق رمضان»، في السجن منذ 2 فبراير/شباط بفرنسا حيث يتهم في قضيتي اغتصاب وقعتا في فرنسا في 2009 و2012 على امرأتين، الأولى اعتنقت الإسلام والثانية سلفية سابقة.

كما تتهمه فرنسية ثالثة باغتصابها عدة مرات في فرنسا وبروكسل ولندن بين عامي 2013 و2014.