أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، «إيهود أولمرت»، بهزيمة جيش الاحتلال في حرب لبنان الثانية ضد «حزب الله»، والتي استمرت 34 يومًا، في صيف العام 2006.

وقال «أولمرت»، في كتابه الجديد عن سيرة حياته، والذي نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، الخميس، مقتطفات منه: «أتحمّل مسؤولية جميع الإخفاقات التي ميّزت حرب لبنان الثانية».

وأُخلي سبيل «أولمرت» العام الماضي 2017، بعد قضائه 16 شهرًا في السجن إثر إدانته في قضايا فساد صدرت بحقه على أثرها أحكام بالسجن لمدة 27 شهرا، لكنّه تقرر الإفراج عنه إفراجًا مبكرا في 29 يونيو/حزيران الماضي.

وجاء في الكتاب، الذي عكف على تأليفه وهو داخل السجن، أن حرب لبنان الثانية اتسمت بعدد كبير من الإخفاقات والفشل.

وأضاف في كتابه، الذي خضع لمقّص الرقيب العسكري، وسمح بنشره لاحقا: «كنت المسؤول عن الفشل، وما زلت مسؤولاً عنه».

واتهم «أولمرت» في كتابه، رئيس الوزراء الحالي «بنيامين نتنياهو» والعديد من الشخصيات السياسيّة في اليمين الإسرائيلي باستغلال نتائج الحرب للطعن في الحكومة والعمل على إسقاطها.

وشن «أولمرت» في الكتاب هجومًا لاذعًا للغاية على رئيس «نتنياهو» وزوجته «ساره»، التي تعمل أخصائيّة نفسيّة، وقال إنّ رئيس الوزراء يُواصل القضاء على كلّ شيءٍ جميلٍ في الدولة العبريّة، متهمًا إيّاه بأنّه يعيش وعائلته على حساب الشعب وعلى حساب الأصدقاء الأثرياء من (إسرائيل) ومن خارجها.

وأجبر الفشل الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية، وزير الدفاع وقتها، «عمير بيرتس»، ورئيس الأركان، «دان حالوتس»، والجنرال في الجبهة الشمالية، «أودي آدم»، على الاستقالة.

وفي وقت لاحق، انهارت أيضا حكومة «إيهود أولمرت»، صاحب قرار الحرب ضد «حزب الله».