جدل لانتشار كاميرات المراقبة بموقع «سحل» الطالبة المصرية ببريطانيا

السبت 17 مارس 2018 11:03 ص

التقطت صحفية مصرية مقيمة في إنجلترا مقطع فيديو مصورا من المكان الذي تعرضت فيه الطالبة المصرية «مريم مصطفى عبدالسلام» للضرب في جريمة قد تكون متعلقة بـ«الكراهية» من قبل فتيات من أصول أفريقية، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى متأثرة بجراحها في المستشفى يوم الأربعاء 14 مارس/آذار الجاري.

وأكدت الصحفية «ياسمين جمال» أن المنطقة يوجد بها عدة كاميرات معلقة في المنطقة، واحدة منها معلقة فوق إشارة المرور بالشارع، وأخرى معلقة على المحطة التي كانت تقف فيها «مريم»، وكاميرات أخرى ركبتها البنوك والمحال التجارية في الجهة المقابلة، فضلا عن الكاميرات الموجودة داخل الحافلات.

وعبرت الصحفية المصرية في الفيديو الذي نشرته على صفحتها على «فيسبوك»، 16 مارس/آذار 2018، عن تفاجئها من صعوبة الوصول إلى المعتدين بالضرب على مواطنتها البالغة من العمر 18 عاما رغم وجود كل تلك الكاميرات بالمنطقة.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «Daily Mail» البريطانية، الجمعة 16 مارس/آذار 2018، فيديو صور بهاتف محمول، وظهرت فيه «مريم» داخل حافلة، بينما كانت تتعرض لهجوم لفظي من قبل فتيات، قبل أن تتعرض للضرب.

وكانت عائلة الطالبة المصرية «مريم مصطفى» قد اتهمت السلطات البريطانية باللامبالاة والإهمال والعنصرية.

وقال «حاتم عبدالسلام»، والد «مريم» لموقع «Middle East Eye» البريطاني: «لم نحصل على أي دعم من السلطات أو الشرطة البريطانية».

وأضاف «عبدالسلام» للموقع البريطاني: «مر 20 يوما تقريبا، ولم يتم القبض على الفتيات اللواتي شاركن في الاعتداء. لم تعطني الشرطة البريطانية أي تفاصيل حول ما حدث، ولم يقدم لنا المستشفى تقريرا واحدا، طلبنا تسجيلات كاميرات المراقبة، ولكن أخبرنا بأن الكاميرات كانت مغلقة».

وتعتقد عائلة «مريم» أن رد فعل الحكومة البريطانية تأثر بالتمييز العنصري، حيث قال «حاتم»: «اسمها مريم مصطفى، وليس كاثي جونسون. لو كانت ابنتي إنكليزية، لم تكن لتتعامل السلطات البريطانية معها بهذه الطريقة».

وأضاف في تقرير نشره الموقع البريطاني أنه كان يتوقع دعما أكبر بكثير من السلطات البريطانية، وتابع: «كنت أتوقع رعاية صحية أفضل في المستشفى. بدلا من إعادتها إلى المنزل بعد ساعات من الحادث، كان من المفترض أن يعتنوا بها».

وأكمل: «توقعت كذلك أن يأتي شخص من السلطات المحلية إلينا ويظهر للعائلة بعض الدعم، حتى إنني عندما اتصلت بعضونا البرلماني المحلي، لم يرد حتى على مكالماتي».

من ناحيته، أدلى «حريري» عم «مريم» بمزاعم مماثلة فى مقطع الفيديو الخاص به، وقال: «لو كانت مريم وصديقاتها هن المعتديات، لكان هناك غضب شعبي عارم ضد العرب والمسلمين، وإذا تعرض مواطن بريطاني للضرب من قبل مصريين، لكان السفير البريطاني والسلطات اتخذوا رد فعل».

وأضاف في مقطع فيديو نشر عبر موقع «فيسبوك» مساء الأربعاء 14 مارس/آذار: «كانت السلطات البريطانية لا مبالية ومهملة. بعد أن تعرضت مريم للضرب ونقلت إلى المستشفى، سرعان ما أعيدت إلى المنزل بعد خمس ساعات، رغم الإصرار على أنها لم تكن على ما يرام».

وقد صدر بيان من شرطة نوتنغهامشاير البريطانية، الأربعاء 14 مارس/آذار 2018، أكدت فيه استمرار التحقيقات بشأن الواقعة، طالبة من شهود العيان الذين تواجدوا في موقف الحافلات الإدلاء بشهاداتهم، مؤكدة على عدم وجود معلومات تشير إلى أن الهجوم كان بدافع الكراهية.

تجدر الإشارة أن «مريم مصطفى عبد السلام»، طالبة الهندسة الحاملة للجنسيتين المصرية والإيطالية، عاشت في بلدة بيستون في مدينة نوتنغهام، قبل أن تتعرض للضرب في الشارع على أيدي مجموعة من النساء من ذوات البشرة السوداء يوم 20 فبراير/شباط، وقد ماتت متأثرة بجراحها في المستشفى يوم الأربعاء 14 مارس/آذار 2018.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

مصر بريذانيا جريمة كراهية سحل ضرب قتل جريمة