حوادث المصريين بالخارج.. عرض متواصل وحكومة ضعيفة

الأحد 18 مارس 2018 11:03 ص

«تكرار حالات التعدي على مصريين في الخارج، تؤكد إهمال الحكومة في متابعة ملفات مواطنيها بالخارج، واتخاذ مواقف واضحة تجاه أي تعد على مواطنيها».

بهذه الكلمات تحدث مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق «شريف ريحان»، متحدثا عن حوادث الاعتداء المتكررة التي بات يتعرض لها المصريون بشكل واسع خلال الفترة الأخيرة.

«مريم» آخر الضحايا

آخر الضحايا، كانت الطالبة «مريم عبدالسلام»، التي توفيت في بريطانيا، عقب تعرضها لاعتداء بالضرب في مدينة نوتنجهام (شمال لندن).

وتشير التقارير أن الجريمة قد تكون متعلقة بـ«الكراهية» من قبل فتيات من أصول أفريقية.

ولفظت «مريم» أنفاسها الأخيرة في المستشفى متأثرة بجراحها في المستشفى، الأربعاء الماضي.

سطو مسلح

وفي مطلع فبراير/شباط 2017، قتل شاب مصري يدعى «أندرو سمير مهني»، بطلق ناري خارج مبنى سكني بولاية ميرلاند الأمريكية.

ونجحت شرطة مقاطعة أروندل الأمريكية، في القبض على رجلين وامرأة، متهمين بقتل الشاب المصري، ورجحت أن سبب قتل الشاب المصري الأصل، هو السطو المسلح.

طفل الكاراتية

وفي منتصف يناير/كانون الثاني 2017، تعرض طفل مصري للضرب من كويتي، بعد فوز الطفل على نجل الكويتي في مباراة برياضة الكاراتيه.

ونقلت كاميرات صالة للألعاب الرياضية، ظهور الكويتي وهو يركل الطفل المصري، ويدفعه أرضا، بعدما أعلن الحكم فوز الطفل المصري على نجله.

وبررت صحيفة كويتية، حينها فعل الأب للواقعة، بأن «الكويتي أدب الطفل المصري حتى لا يتجرأ على هزيمة خصمة مرة أخرى».

ضرب مصري بالرياض

وفي التاريخ ذاته، تعرض المصري «علي السيد»، الذي يعمل بالرياض ويحمل إقامة عمل نظامية، لحادث اعتداء من أربعة شباب، نتج عنه إصابته بأربع طعنات بسكين.

ونقل على إثر الاعتداء «السيد» إلى المستشفى، في حالة حرجة، حيث كشف التقرير الطبي وجود 4 جروح طعنية أعلى الظهر، قطرها حوالي 2 سم، أحدها في الجهة اليمني، وآخر في وسط الظهر، وطعنتان في الجهة اليسرى من الظهر، فضلا عن جرح قطعي في الركبة، وتجمع دموي في الجهة اليمني من الصدر.

مصري بالأردن

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، توفي المصري «علي السيد مرسي»، في العاصمة الأردنية عمان، عقب تعرض للضرب والسحل من قبل عدد من الأردنيين، أصيب على إثرها بنزيف بالمخ وفقدان للوعي، بسبب خلاف مالي.

وألقت السلطات الأردنية، القبض على المعتدين على «‏مرسي»، وأحالتهم للمحاكمة.

سحل مصري بالكويت

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، أقدم مواطن كويتي على سحل مصري يعمل بمتجر بالكويت، بسبب أن العامل المصري «وحيد محمود رفاعي» قال للكويتي: «العمال في وقت غداء الآن».

وحسب التحقيقات، فإن الكويتي، عقب سماعه تلك الجملة، انهال بالضرب على المصري، وبعد تدخل البعض للحيلولة بينهما، عاد الكويتي مرة أخرى وبيده عصا واعتدى بها بشكل وحشي على رأسه وقدمه، وإمعانا في التنكيل به وضع قدمه على وجه المواطن المصري، الذي تم نقله إلى المستشفى في حالة إغماء، ليتم حجزه بالعناية المركزة.

وتداول مغردون وناشطون، حينها، مقطع فيديو، يظهر الاعتداء الوحشي على «رفاعي».

«نبرة» ومضرب البيسبول

وفي منتصف 2017، توفيت المصرية «نبرة محمود عبده أبراس»، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما تعرضت للضرب عندما كانت برفقة صديقاتها، بعد خروجهم من المسجد، عقب انتهاء صلاة التراويح، في ولاية فرجينيا.

وحسب التحقيقات، فقد طاردهم شاب بمضرب بيسبول، وحاولوا الهروب، ولكنه تمكن من ضرب «نبرة» على رأسها، بعد أن فقدت نظارتها الطبية، وفقدت الوعي، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، وألقى بجثتها على ضفاف النهر.

حوادث قديمة

وقائع الاعتداء على المصريين كثيرة، وإن كان أحد أبرزها، في 28 مايو/أيار 2016، عندما سحل مواطن مصري على يد كويتي يدعى «أبو عبدالله»، وظهر المتهم في مقطع فيديو، وهو يضرب شابا عاريا تماما، يعمل لديه فى متجر لأجهزة المحمول فى منطقة العزيزية.

كما يظهر الفيديو اعتداء الكفيل على الشاب بألفاظ نابية، وسبه بأمه، وبلده، ثم اعتدى عليه بالعصا وبالأيدى، وسبه بأبشع الألفاظ البذيئة وصعقه بصاعق كهربائي.

وفي مايو/أيار 2016 أيضا، توفي مواطن مصري يدعى «محمد باهر صبحي»، بمدنية نابولي الإيطالية، إثر ضربه بآلة حادة من قبل مجهولين.

ونسقت السفارة المصرية مع الشرطة الإيطالية، ووجهت وزارة الخارجية مذكرة لسلطات الأمن الإيطالية لمعرفة ملابسات الحادث.

هذا فضلا عن اعتداء عضو مجلس النواب (البرلمان) الأردني «زيد الشوابكة»، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، على عامل مصري في أحد مطاعم مدينة العقبة.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل، صورا وشريط فيديو، للاعتداء على العامل من جانب أشقاء النائب، قبل أن يقدموا اعتذارا عن الواقعة.

«مروة» والعنصرية

ولا يمكن إغفال أحد أيقونات الاعتداء على المصريين بالخارج، وهي حادثة مقتل «مروة الشربيني» في 2009 في مدينة دريسدن الألمانية، حين قام مواطن ألماني يدعى «أليكس دبليو فينز» داخل محكمة على طعنها 18 طعنة، فارقت بعدها الحياة، بعدما وصفها بالإرهابية بسبب ارتدائها الحجاب.

وقد قامت مظاهرات في جنازتها شارك فيها مئات من المصريين والعرب أمام مجلس بلدية مدينة نويا كولين منددين بالتطرف والعنف الذي يمارس ضد المسلمين.

وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بتوقيع أقصى عقوبة علي القاتل، وهو ما تم في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، عندما حكم عليه بأقصى عقوبة في ألمانيا وهي السجن مدى الحياة.

لا كرامة للمصري

من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق «عبدالله الأشعل»، أن «ما يحدث للمصريين في الخارج، مرتبط بشكل كبير بامتهان المصريين في الداخل، وتعرضهم لانتهاكات مستمرة، ومن ثم تتأكد الدول الأخرى أن لا كرامة للمواطنين المصريين، وأن دولتهم المنوطة بالدفاع عنهم غير عابئة بهم».

وأضاف في حديث مع صحيفة «المصريون»: «يتعامل مواطنو الخليج مع المصريين بنظرة تعال واحتياج المصري للأموال، وفي الغرب ينظرون إليهم بعنصرية بحتة».

  كلمات مفتاحية

المصريين بالخارج الخارجية مصر اعتداء ضرب

"حق محمد فين".. مغردون يطالبون بالقصاص من قاتل صيدلي مصري بالسعودية