يحيي المغني المصري الشهير «محمد منير»، في التاسعة من مساء الأحد، حفلا كبيرا يقام في ساحة معبد الكرنك بمدينة الأقصر (جنوبي مصر)، وذلك في لقاء هو الأول من نوعه للمطرب مع أبناء الجنوب المصري منذ 25 عامًا.
وفي تعليقه على إحياء ذلك الحفل بعد كل ذلك الغياب، قال «منير»: «كما يعلم الجميع أنا من أبناء الجنوب، وأموت عشقًا في النيل وطبيعة الجنوب التي تختلف عن أي مكان في العالم.. الغناء هنا يجدد بداخلي الحنين إلى البدايات والحلم الذي تشكل بداخلي، فقد تعلمت من الجنوب كيف ينتصر الإنسان لأحلامه، وكيف يحرص من خلال إنتاجه الفني على تبني القيم الجميلة».
وأضاف: «غبت عن الجنوب لأسباب كثيرة خارجة عن إرادتي، منها قلة الحفلات، ولكن اليوم جئت إلى أهلي في الجنوب وفي قلبي فرحة كبيرة، وأنتظر اللقاء بهم في ساحة الكرنك، ولقد سعدت بدعوة وزارة الثقافة للغناء في ختام مهرجان الأقصر عاصمة للثقافة العربية»، بحسب تصريحاته التي نقلته «إرم نيوز».
ويأتي حفل «منير» في الليلة الختامية لاحتفالات الأقصر عاصمة للثقافة العربية، وسوف يتم تسليم وزير الثقافة المغربي، شعلة الثقافة العربية، بعد انتهاء الحفل.
من جانبه صرح محافظ الأقصر، «محمد بدر» بأنه «تم تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة الأقصر استعدادًا لحفل محمد منير الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وتم وضع عدد كبير من سيارات الإطفاء والدفاع المدني، للحفاظ على سلامة الجمهور وتأمين أجواء الحفل».
كما توقعت وزيرة الثقافة المصرية، «إيناس عبدالدايم»، أن «يصل عدد الجمهور إلى 30 ألفًا من عشاق منير، فقد بدأ الجمهور يتوافد على ساحة الكرنك منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وجاء عدد كبير من عشاق منير في ألمانيا، وتم اتخاذ التدابير الأمنية لحماية وسلامة الجمهور»، وبررت ذلك بأن «منير» يحظى بشعبية كبيرة.
و«محمد منير»، مغني مصري، من أصل نوبي، يُعرف بموسيقاه التي يخلط فيها الجاز بالسلم الخماسي النوبي، وله أغان باللغة النوبية، ومشهور أيضا بأسلوب أدائه ومظهره غير الملتزم بتقاليد الطرب والمطربين، وبخاصة شعره النامي المفلفل بفوضى وطريقة إمساكه بالميكروفون ووقوفه أثناء الغناء، ويحظى بشهرة واسعة في أوساط الجنوبيين في مصر، ويناديه جهوره باسم «منير» أو «الكينج».
