قال إمام وخطيب جامع المحيسن عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ «عادل الكلباني»، الإثنين، إن الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم، والخاص بالتعذيب يوم القيامة للمستمعين إلى الأغاني «غير صحيح ويعد كذبا على النبي».
وأرفق «الكلباني» مع تغريدة له على «تويتر»، مقطعا صوتيا للشيخ «صالح بن فوزان الفوزان»، يروي في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول فيه «من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك يوم القيامة»، موضحا أن «الآنك» يعني الرصاص وهو ما لا يستطيع أحد تحمله.
إلا أن «الكلباني» أشار إلى أن هذا الحديث موضوع؛ أي غير صحيح، ما يعني كذبا على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال في تغريدته: «للعلم فقط هذا حديث موضوع، يعني كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وتفاعل مغردون مع تغريدة «الكلباني»، عبر وسم «#الكلباني_يكذب_الفوزان»، وانقسموا بعضهم مؤيد لحديث «الكلباني»، وآخر مستنكر لما قاله وربط الأمر بالشيخ «الفوزان».
وقالت «مشاعل المرشد» إن «الكلباني لا يحمل أي مؤهل علمي والشيخ الفوزان يحمل الأستاذية في الفقه والعقيدة من 50 سنة، الكلباني لايملك مؤلف واحد والشيخ الفوزان يملك أكثر من 100 مؤلف في سائر العلوم الشرعية فقط للعلم».
وأضاف «عبدالله المالكي»: «بعد الصراعات والتهويل التي كانت تذكر لنا سابقا وبعد مرور فترة من الزمن ظهرت لنا عدم صحة تلك الأحاديث وهذا المشهد أمامكم يثبت لنا ذلك».
واستنكر «بروفسير» حديث «الكلباني» قائلا: «ابن عثيمين رحمه الله يشيد بالشيخ صالح من بعده فمن أنت يالكلباني حتى تكذب هذا العالم وأنت جل همك النصر والخروج على قنوات العهر mbc».
وسبق وأن أثار «الكلباني» حالة من الجدل في شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي بقوله إن الزمن لن يطول حتى تدخل السينما إلى السعودية، مشيرا إلى أنها أفضل للشباب من المقاهي، لأنها ستكون تحت مراقبة الدولة.
وأضاف أن «فتح صالة مرخصة معروفة أفرض عليها ما يعرض أفضل بكثير، وشئنا أم أبينا فالسينما واقع لا محالة وممكن أن يستغنى عن بعض المشاهد النسائية التي يتم تصويرها في أماكن غير مناسبة وممكن أن تظهر المرأة بمشاهد محتشمة».
وشهدت المملكة في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف المحافظة التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، وتنظيم حفلات غنائية، وخطط لإنشاء دور للسينما والمسرح.
وتسعى السعودية إلى إنشاء بنية تحتية للترفيه، واستقطاب شركات عالمية لتشييد مدن ألعاب ومنشآت ترفيهية ومسارح ودور سينما.
