نفى عضو المجلس السياسي لجماعة «أنصار الله» الحوثية «علي القحوم»، ما نسب إليه من تصريحات، حول وجود مفاوضات مباشرة بين الجماعة والسعودية.

وأشار «القحوم»، في تصريحات لقناة «الميادين»، التابعة للميليشيات الحوثية، إلى أن ما يفعله فريق المفاوضات التابع للحركة في مسقط هو «إيضاح الصورة بخصوص ما يجري من عدوان في اليمن».

وأكد عضو المجلس السياسي لـ«الحوثيين» أنه ليس هناك أي طلب من السعودية للقيام بمفاوضات، لافتا إلى أن المتحدث باسم الجماعة، «محمد عبدالسلام» لم يتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.

ويعد هذا هو النفي الحوثي الثاني للمفاوضات مع السعودية خلال يومين.

والسبت، نفى رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» في الجماعة الحوثية «صالح الصماد» عن قيام جماعته بزيارة إلى السعودية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في اليمن منذ 3 سنوات.

وقال «الصماد»: «هناك من يقول إن محمد عبد السلام (الناطق الإعلامي باسم الحوثيين) في السعودية، يريدون ابتزازنا ونحن نعرف أن السعودية ليست مستعدة للسلام، وأن قرارها ليس بيدها، وإلا كنا جلسنا على طاولة ونتفاوض تفاوض الشجعان».

وكان «الصماد» يعلق على ما أوردته وكالة «رويترز» على لسان دبولماسيين يمنيين بحدوث مفاوضات سرية بين الحوثيين والسعودية، في الرياض، منذ نحو شهرين، وأنها تجري «دون حضور ممثل عن الحكومة المعترف بها دوليا».

وعبرت المصادر عن اعتقادها بأنه من الواضح أن «هناك رغبة من الحوثيين ومن التحالف في السير نحو اتفاق شامل».

ويعد اليمن منذ أغسطس/آب 2014، مسرحا للمواجهات بين السلطات الشرعية للبلاد وجماعة «أنصار الله» المعروفين بـ«الحوثيين».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة «الحوثيين»، في نزاع أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.