«بن طلال» يتحدث عن تفاصيل احتجازه بالريتز و«صفقة» إطلاق سراحه

الثلاثاء 20 مارس 2018 08:03 ص

قال الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال»، إنه أبرم اتفاقا مع الحكومة السعودية من أجل إطلاق سراحه، رافضا الكشف عن تفاصيل اتفاقه مع الحكومة، وبنود التسوية التي بموجبها تم إطلاق سراحه بعد قرابة 3 أشهر من احتجازه.

وفي مقابلة متلفزة مع شبكة «بلومبيرغ» الأمريكية، أكد رئيس شركة «المملكة القابضة»، في المقابلة التي تم بثها الثلاثاء، أنه «لا يزال يملك حصة 95% في شركته للاستثمار العالمي»، مشيرا إلى أنه سيقسم أصول الشركة البالغة 13 مليار دولار، عن طريق إنشاء فرع خاص بممتلكاتها المحلية وممتلكاتها الأخرى».

وبينما رفض «بن طلال» الإفصاح عن شروط إطلاق سراحه، فإنه تحدث عن «تفاهم مؤكد» مع السلطات السعودية، وقد منحه توقيعه على الوثيقة الحرية للعمل بصورة معتادة دون أي إدانة، ودون أي شروط.

وأضاف الملياردير المعروف، وأحد أكبر أثرياء العالم: «حين أقول إنه خاص وسري، وترتيب يستند إلى تفاهم مشترك بيني وبين حكومة المملكة العربية السعودية، فإنه يتعين علي أن أحترم ذلك»، مشيرا إلى أن العملية مع الحكومة مستمرة.

وفي أول ظهور تليفزيوني له بعد خروجه من فندق الريتز، أكد «بن طلال» أن حياته عادت إلى طبيعتها، مضيفا أنه ليس الشخص الذي يقول سأسامح ولكن لن أنسى، و«لكنني أقول سأسامح وأنسى في نفس الوقت». (فيديو)

وتابع: «أقف مع حملة مكافحة الفساد التي حصلت في السعودية، وللأسف كنت أنا ضمن تلك المجموعة، ولكن لحسن الحظ انتهى الأمر وعادت حياتي لوضعها الطبيعي».

وحاول «بن طلال» طمأنة شركائه بأن إمبراطورية أعماله سليمة، وتعمل بشكل كامل بعد 83 يوما من الاحتجاز في ريتز كارلتون، قائلا: «أتفهم أن ذلك لن يكون سهلا على الإطلاق، وبعض الأشخاص في مجتمع الأعمال سيكونون متشككين، وسيقولون: ماذا يجري؟. لكنني أطمئنهم أن كل شيء طبيعي، وأننا نعمل كما كنا من قبل، ونرحب بهم للقدوم إلى هنا ورؤية ما نفعله في السعودية، والحياة عادت لطبيعتها».

وفي سابقة لم يشهدها تاريخ المملكة، أوقفت السلطات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكثر من 200 شخص، منهم 11 أميرا و4 وزراء ورجال أعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق «ريتز كارلتون»، وأطلقت سراح العديد منهم لاحقا.

ونفى ابن شقيق الملك «سلمان» البالغ 63 عاما، تعرضه للتعذيب: قائلا: «لم أتعرض للتعذيب قط. في الحقيقة، لقد حصلت على أفضل خدمة. واعتاد الأطباء على القدوم مرتين يوميا. كانت لدينا أفضل خدمة، وأفضل طعام، والأفضل في كل شيء».

وتابع: «الأمور تسير كالمعتاد، وسنواصل الاستثمار في السعودية. لقد ولدت في السعودية وسأموت في السعودية».

والأحد الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية، إنه تم جمع أكثر من 100 مليار دولار من أمراء ورجال أعمال اعتقلوا قبل أشهر، مستدركا: «الهدف لم يكن جمع المال؛ بل معاقبة الفاسدين».

ويأتي «بن طلال» (62 عاما)، في المرتبة الـ57 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، وتجاوزت ثروته 18 مليار دولار، بحسب مؤشر «بلومبيرغ» لمليارديرات العالم، كما أنه معروف على المستوى العالمي باستثماراته وأسهمه في الشركات الكبرى على رأسها «آبل» و«تويتر» و«سيتي غروب».

المصدر | الخليج الجديد + بلومبيرغ

  كلمات مفتاحية

السعودية الوليد بن طلال محمد بن سلمان شركة المملكة القابضة ريتز كارلتون