بحث الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، مع وزير خارجية اليونان «نيكولاس كوتزياس»، الذي يزور القاهرة، الثلاثاء، مستجدات الأوضاع في المنطقة.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الطرفين تباحثا خلال اللقاء «سبل التصدي للإرهاب، وجهود تسوية الأزمات في المنطقة».

ومن المتوقع تناول المباحثات المصرية اليونانية، مسألة التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط، والاعتراضات التركية بشأن ذلك.

ونقل البيان عن «السيسي»، قوله إن «المنطقة تحتاج حاليًا جهودا مشتركة لتسوية وتهدئة الأوضاع غير المستقرة».

وأضاف «السيسي»، أن «تضافر الجهود يرمي للوصول إلى حلول سياسية في إطار دعم سيادة الدول وترسيخ مؤسساتها الوطنية، والتمسك بالسبل السلمية لتسوية المنازعات وفق قواعد القانون الدولي».

من جانبه، أكد وزير خارجية اليونان «اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها التاريخية مع مصر في ظل دورها المحوري بالمنطقة، فضلا عن دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».

وبحث الجانبان، بحضور وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ودفعها لآفاق أرحب، وفق «الأناضول».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت مصر واليونان على إعلان 2018 عاما لـ«الصداقة بين البلدين»، على هامش قمة ثلاثية جمعت البلدين مع قبرص في نيوقوسيا.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشف «السيسي»، لأول مرة، عن ترسيم حدود محتمل مع اليونان، لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وتجمع مصر اليونان إضافة إلى قبرص علاقات شراكة ظهرت بصورة لافتة منذ وصول «السيسي» إلى الرئاسة عام 2014، وصفها مراقبون بأنها نوع من «المناكفة» لتركيا.

وعقدت مصر وقبرص واليونان 5 قمم سابقة، تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود.

وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزءا منها، وذلك رداً على مساعي قبرص اليونانية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك.