شن  وزير الدولة في الحكومة اليمنية «صلاح الصيادي»، الذي أعلن استقالته، الثلاثاء، هجوما حادا على «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية في اليمن، مؤكدا أن بوصلة التحالف انحرفت عن أهدافها.

وقال «الصيادي»، في بيان له عن أسباب استقالته، إن «العلاقات مع «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية غير متكافئة وانتقلت للتبعية التامة».

وأعرب الوزير اليمني المستقيل عن استنكاره لـ«عدم تمكين الرئيس اليمني من العودة إلى أي جزء من المناطق المحررة أوالعاصمة المؤقتة عدن مما تسبب في إضعاف حضور مؤسسات الشرعية وتقويض دورها لحساب جماعات وتشكيلات ميليشياوية خارج إطار الشرعية».

وانتقد «الصيادي» التضييق على المغتربين اليمنيين في السعودية، معتبرا أن هذا الأمر في هذه الظروف يثير الاستغراب، مشيرا إلى «عدم جدية التحالف في إعادة إعمار اليمن وهو ما تظهر مؤشراته في المناطق المحررة بعد 3 سنوات والتي ما زالت ترضخ تحت أنقاض الدمار».

وشدد الوزير المستقيل على أن «بوصلة التحالف انحرفت عن أهدافها والقرار السيادي اليمني سلب».

وأشار «الصيادي» إلى «عرقلة أعمال الحكومة وجهودها الحثيثة في إعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة، وإيقاف الدعم عنها نهائيا منذ أكثرمن عام».

وكان «الصيادي» حذر، قبل أيام، من أن نتائج سيئة في انتظار اليمنيين، إذا لم يعد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إلى البلاد، فيما دعا إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات من أجل استعادة رئيس البلاد.

وجاءت استقالة «الصيادي» بعد ساعات من تأكيد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية «عبدالعزيز جباري» استقالته بعد تأكيده أن «هادي» لا يستطيع العودة إلى عدن.

من جهة أخرى، كشفت مصادر يمنية عن احتجاز القوات الإماراتية المسيطرة على ميناء عدن اليمني دفعة أموال للحكومة اليمنية منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، مؤكدة أن تلك القوات ترفض الإفراج عنها حتى الآن.

وقالت قناة «الجزيرة» إنها حصلت على وثيقة صادرة عن البنك المركزي اليمني موجهة إلى قيادة التحالف تطالب بالإفراج عن الأموال المحتجزة.

وأوضحت الوثيقة تفاصيل شحنة الأموال واسم السفينة التي تحملها، غير أن قوات التحالف لم تفرج عنها حتى الآن رغم مرور أكثر من شهر على وصولها، في حين لم يحصل مئات الآلاف من موظفي اليمن على رواتبهم الشهرية.

ويبلغ مقدار الأموال المحتجزة 170 مليار ريال يمني (680 مليون دولار)، وكانت تلك الشحنة قد وصلت إلى محطة حاويات ميناء عدن بتاريخ 12 فبراير/شباط 2018 على متن سفينة الحاويات «ميركوري (MERCURY) » برحلة رقم 42 في 11 حاوية فئة الأربعين قدما.