عثرت الفرق العراقية البحثية الخاصة، الأربعاء، على رفات 157 من ضحايا مجزرة «سبايكر»، التي ارتكبتها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد قوات قاعدة «سبايكر»، بمبنى القصور الرئاسية بمدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.

وقال رئيس لجنة تخليد مجزرة تكريت، «معين الكاظمي» (لجنة حكومية متخصصة بالكشف عن رفات ضحايا المجزرة) إن «اللجنة بالتنسيق مع فريق متخصص من مؤسسة الشهداء عثرت، اليوم، على رفات 157 من ضحايا مجزرة سبايكر في 15 مقبرة جماعية داخل مجمع القصور الرئاسية بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين».

وكان المئات من ذوي ضحايا مجزرة «سبايكر» تظاهروا الشهر الماضي في مدينة كربلاء جنوبي العراق، مطالبين السلطات الحكومية بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين منذ أكثر من 3 سنوات.

وأوضح «الكاظمي» أن «مجموع رفات الضحايا التي تم اكتشافها حتى الآن بلغ 1135 شخصا»، لافتا إلى أنه «تم تسليم أكثر من 800 رفات إلى ذويهم بعد الانتهاء من مطابقة الحمض النووي مع ذويهم»، بحسب تصريحاته لـ«الأناضول».

وأشار إلى أنه «تم اليوم، أيضا، اكتشاف مقبرتين جديدتين في مجمع القصور الرئاسية بتكريت لضحايا مجزرة سبايكر».

وبينما قال «الكاظمي» إنه لم يتم فتح هاتين المقبرتين بعد، متوقعا أن تضم «رفات ما لا يقل عن 400 شخص»، حيث إن حجمهما كبير.

وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تكريت في يونيو/حزيران 2014، فيما تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي (ميليشيا تابعة للحكومة) من استعادة السيطرة على المدينة ذات الغالبية السُنية في 31 من مارس/آذار 2015.

ووفقا لمصادر رسمية عراقية، فإن ما يقرب من 1700 عسكري في قاعدة «سبايكر»، قتلوا في 12 يونيو/حزيران 2014، بعد دخول تنظيم «الدولة الإسلامية» مدينة تكريت؛ حيث سيطر مسلحو التنظيم على قاعدة «سبايكر» التي تضم أكاديمية جوية، وأسروا الموجودين داخلها من متدربين وطلاب، ثم قاموا بإعدامهم رميًا بالرصاص.

ونفذت السلطات العراقية في 21 أغسطس/آب 2016، حكم الإعدام بحق 36 مدانا من مرتكبي «مذبحة سبايكر» داخل سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار جنوب شرقي العراق.