السعودية: تصريحات «آل الشيخ» حول المغرب «حديث عابر»

الأربعاء 21 مارس 2018 08:03 ص

استنكر السفير السعودي لدى المغرب، ما سماه «تضخيم لدرجة التهويل»، للتغريدات التي أطلقها رئيس هيئة الرياضة في السعودية «تركي آل الشيخ»، حول مساعي المغرب تنظيم مونديال 2026.

وقال السفير «عبدالعزيز بن محي الدين خوجة»، إن «الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه لدرجة التهويل»، مؤكدا أن «العلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر».

وكان «آل الشيخ» غرد عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، قائلا: «لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طُلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا.. اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا...!».

وواصل رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، إثارة الجدل بخصوص موقف بلاده من دعم المغرب، حيث بعث رسالة سياسية مفادها أن المغرب بات يعول على ما سماها بـ«الدويلة»، في إشارة إلى قطر.

وفي بيان، اعتبره مراقبون، محاولة لإخماد فتيل الأزمة التي أشعلتها تصريحات المسؤول السعودي، ذكرت السفارة السعودية بالمغرب، أن «العلاقات السعودية المغربية تاريخية ووطيدة وراسخة منذ زمن طويل، وتستمد عمقها من الوشائج الإنسانية المتجذرة بين شعبين عريقين، تجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة من دين ولغة وتاريخ وحضارة، وتطلع نحو مستقبل زاهر أساسه التنسيق والتعاون في مختلف المجالات».

وأشار «خوجة» إلى أن «العلاقات الأخوية بين قيادة البلدين على مر العصور تزداد متانة ورسوخا مما يمنح العلاقات الثنائية زخما وقوة يجعلانها في مأمن من كل التقلبات والأهواء، وذلك أنها علاقات تقوم على مبادئ واضحة وتستند إلى قيم أساسها التضامن والتكافل والإخاء».

كما أشار السفير السعودي، إلى أن «البلدين يرتبطان بمصالح مشتركة كبيرة، لا حدود لها إذ أن آفاقها تمتد رحبة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية».

وعبر «خوجة»، عن أمله «في ألا تمنح الأمور أكبر مما تستحق من حجمها، وأن يضع الجميع نصب أعينهم أن العلاقات بين البلدين الشقيقين، أكبر بكثير من جدل إعلامي يسعى البعض لاستغلاله للإساءة إلى هذه العلاقات».

ويسعى المغرب إلى الفوز بشرف استضافة مونديال 2026 هذه المرة، بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح؛ أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.

وسيواجه المغرب منافسة شرسة للحصول على حق تنظيم كأس العالم من قبل الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك خلال تصويت أعضاء «فيفا» يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.

وترتبط السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعلاقات وطيدة، خاصة منذ بداية ولاية «دونالد ترامب»، ما قد يدفع الأخير للضغط على الرياض للتصويت لصالح ملف بلاده.

والعلاقات بين المغرب والسعودية تمر بحالة فتور واضحة، بعد عدم تجاوب الرباط مع مساعي المملكة لمقاطعة قطر، إبان بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي، بل وتأكيد العاهل المغربي على حياد بلاده من الأمر، قبل أن يزور قطر ويلتقي بأميرها، منذ أشهر.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية المغربية مونديال 2026 المغرب كأس العالم قطر الأزمة الخليجية

«تركي آل الشيخ» يهدد المغرب: «دع الدويلة تنفعك»