«العفو الدولية»: أمريكا وبريطانيا تشاركان السعودية جرائم الحرب باليمن

الجمعة 23 مارس 2018 07:03 ص

اتهمت منظمة «العفو الدولية»، عددا من الدول الغربية، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بمشاركة دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بارتكاب جرائم حرب محتملة في اليمن.

وشجبت المنظمة، في بيان لها، الجمعة، مبيعات سلاح من دول غربية للسعودية وحلفائها في حرب اليمن، قائلة إن «مثل هذه التجارة تجعل المعاهدة العالمية لتجارة الأسلحة مدعاة للسخرية».

واتهمت المنظمة الحقوقية، كلاً من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والمقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران، بارتكاب «جرائم حرب محتملة» خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في اليمن منذ مارس/آذار 2015، عندما شنت السعودية ودول عربية أخرى حملة عسكرية على جماعة الحوثي التي تضم مقاتلين شيعة والتي سيطرت على العاصمة، وأجبرت الرئيس «عبدربه منصور هادي» على مغادرة البلاد.

وقالت مديرة البحوث في منظمة «العفو الدولية» في مكتب بيروت الإقليمي «لين معلوف»: «هناك أدلة كثيرة على أن تدفق الأسلحة غير المسؤولة إلى الائتلاف الذي تقوده السعودية أسفر عن أضرار بالغة بالمدنيين اليمنيين».

وأضافت: «لكن هذا لم يردع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودولا أخرى، بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا من مواصلة عمليات نقل ما قيمته مليارات الدولارات من هذه الأسلحة، بالإضافة إلى تدمير حياة المدنيين، ما يجعل من معاهدة تجارة الأسلحة موضع سخرية».

وقالت جماعتان حقوقيتان في فرنسا، الجمعة، إنهما ستتخذان إجراء قانونياً ضد الحكومة الفرنسية، إذا لم تعلق مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات خلال شهرين.

جرائم حرب

وقالت المنظمة، إنها وثقت 36 ضربة جوية نفذتها قوات التحالف منذ عام 2015، بدا أنها شكّلت انتهاكاً للقانون الدولي، مضيفة أن العديد منها تصل إلى حد جرائم الحرب.

وبحسب المنظمة، أسفرت الضربات التي تم توثيقها عن مقتل 513 مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 157 طفلاً، وإصابة 379 مدنيين بجروح.

وقالت إن الحوثيين وحلفاءهم نفذوا موجة من عمليات التوقيف والاحتجاز التعسفية مع معارضيهم، وإن عشرات الرجال والنساء اختفوا قسرياً وصدرت على بعضهم أحكام قاسية إثر محاكمات جائرة.

وتنفي السعودية وحلفاؤها، مراراً الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، وتقول إن الحملة موجهة ضد المقاتلين الحوثيين لا المدنيين.

كما تنفي جماعة الحوثي هي الأخرى الاتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وفي 26 مارس/آذار 2015، أطلق تحالف يضم تسع دول عربية بقيادة السعودية عملية «عاصفة الحزم» (عدل اسمها لاحقا إلى إعادة الأمل)، للتصدي لتقدم المتمردين الحوثيين، كما ساعد التحالف القوات الحكومية في استعادة عدد من المناطق وبينها عدن.

وقالت «العفو الدولية»، إنه مع دخول الصراع عامه الرابع، لم تظهر أي علامات حقيقية على أنه بات أقل حدة.

وأشارت إلى إن جميع الأطراف تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى ما لا يقل عن 22.2 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات وإلى أكثر من مليون شخص مصابين بالكوليرا.

وتابعت المنظمة، أنه «على الرغم من تخفيف حدة حصار فرضه التحالف الذي تقوده السعودية على موانئ يمنية، فإنه مستمر في فرض قيود على المساعدات وعلى الواردات التجارية للسلع الأساسية».

وكان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ناقش صراع اليمن مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، هذا الأسبوع خلال زيارته الولايات المتحدة، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» لـ«بن سلمان»، إن هناك حاجة ملحة لإنهاء الحرب.

وكانت الأمم المتحدة، أدرجت العام الماضي، التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء سنوية للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جرائم حرب اليمن الأزمة اليمنية أسلحة أمريكا بريطانيا السعودية التحالف العربي

ترامب يهنئ ضابطا متهما بجرائم حرب: سعيد لمساعدته 

ص.تايمز: جيش بريطانيا تستر على جرائم جنوده بالعراق وأفغانستان