وزير الداخلية الألماني غاضب من تصريحات «ميركل» عن الإسلام

الجمعة 23 مارس 2018 07:03 ص

أعلن وزير الداخلية الألماني «هورست زيهوفر» بشكل قاطع، عدم نيته التراجع عن تصريحاته بشأن «عدم انتماء الإسلام إلى ألمانيا»، وسط خلاف «يزداد حدة» مع المستشارة «أنغيلا ميركل» في هذا الملف.

كانت «ميركل» قالت في خطاب برنامج الحكومة أمام البرلمان، الأربعاء، إن نحو 4.6 ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا يعدون جزءا منها، وكذلك دينهم الإسلام بات جزءا من ألمانيا، بعد أيام من تصريحات لـ«زيهوفر» نفسه، أكد فيها أن «الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا صاحبة التقاليد المسيحية الراسخة».

وفي تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية الخاصة واسعة الانتشار، نشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني، الجمعة، على أن تنشر كاملة في عددها الأسبوعي الصادر، السبت، قال «زيهوفر» «ما كان يجب أن تعارضني ميركل في خطاب عام».

وأضاف «لا أستطيع فهم ما فعلته».

وبشأن مدى تمسكه بمقولته «الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا»، قال «زيهوفر» «لن أغير سياستي ولو بمقدار ذرة واحدة».

وفي معرض تعليقها على تلك التصريحات، قالت المجلة المذكورة نقلا عن مصادر رفيعة لم تسمها، إن «تصريحات ميركل بشأن الإسلام أمام البرلمان أغضبت وزير الداخلية بشدة، وكانت بمثابة ضربة مفاجئة من المستشارة له».

وتابعت المجلة نقلا عن المصادر ذاتها «الخلاف بين ميركل وزيهوفر حول انتماء الإسلام إلى ألمانيا من عدمه، يزداد حدة» رغم أن الحكومة الجديدة التي بدأت أعمالها في 14 مارس/آذار الجاري، لم تكمل أسبوعها الثاني في السلطة.

و«ميركل» و«زيهوفر» حليفان داخل الاتحاد المسيحي (يمين وسط) الذي يعد أكبر كتلة سياسية في البلاد، ويتكون من الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة «ميركل»، والحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة «زيهوفر».

بدوره، دافع الحزب الاجتماعي المسيحي عن رئيسه «زيهوفر»، حيث قال الأمين العام للحزب «ماركوس بلومي» في تصريحات للمجلة المذكورة تنشره كاملة في عدد المجلة، السبت، إن «ما قاله زيهوفر حول عدم انتماء الإسلام إلى ألمانيا، صحيح، والأغلبية الساحقة من الشعب تؤيد ذلك».

وردا على ذلك، قال السياسي البارز بالحزب الديمقراطي المسيحي «توباس هانس» في تصريحات للمجلة، «الجدل حول انتماء الإسلام إلى ألمانيا من عدمه، لا معنى له».

وتابع «المواطنون الذين يقبلون القانون الألماني ويحترمونه، ويندمجون في المجتمع، ينتمون إلى ألمانيا بغض النظر عن الدين».

فيما دعا السياسي البارز بالحزب الديمقراطي المسيحي «دانيل غونتنا»، الحزب الاجتماعي المسيحي وزعيمه «زيهوفر» إلى «النأي عن الجدالات الوهمية، والتركيز على صياغة سياسات ملموسة تفيد البلاد».

  كلمات مفتاحية

ألمانيا ميركل زيهوفر البرلمان الاتحاد المسيحي الإسلام جزء من ألمانيا

«انتماء الإسلام لألمانيا» يزيد حدة الخلاف داخل التحالف المسيحي