«التعليم» السعودية تستبعد معلمين وأعضاء هيئة تدريس لـ«تأثرهم بالإخوان»

الأحد 25 مارس 2018 01:03 ص

استبعدت وزارة التعليم السعودية، عددا من منسوبيها (معلمين وأعضاء هيئة تدريس)؛ لتأثرهم بأفكار جماعة «الإخوان المسلمون» التي صنفتها بـ«الإرهابية».

وقال المتحدث باسم الوزارة «مبارك العصيمي»، إن قرارات الإبعاد لا تتم جزافا، وإنما بتنسيق مع الجهات الأمنية والتحري والتحقق، لافتا إلى أن مَن يثبت تورطه يستبعد على الفور، وفقا لـصحيفة «عكاظ» المحلية.

وأضاف أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لمحاربة الفكر المتطرف وذلك بعد حديث ولي العهد «محمد بن سلمان»، واعتراف الوزير «أحمد العيسى» بوجود الفكر الإخواني في مؤسسات التعليم.

وتابع أنه تم وضع ضوابط وتشكيل لجنة بقرار من الوزير لاختيار قيادات التعليم بمختلف مستوياتهم قبل أن يتم التكليف، وتستبعد اللجنة مَن يتبين لها تأثره بمنهج أيٍّ من الجماعات الفكرية المحظورة.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت ضوابط ومعايير للجامعات وإدارات التعليم لإقامة الندوات التحذيرية من الفكر الإخواني، كما اتخذت عدة خطوات لحماية الطلاب والمدارس من هذا الفكر، سواء بإعادة صياغة المناهج وسلامة المحتوى، أو عبر تدريب المعلمين، أو بضوابط وآلية اختيار القيادات التربوية بمختلف مستوياتها.

وفي وقت سابق قال وزير التعليم السعودي «أحمد العيسى» إنهم يقومون بجهد متواصل لاستئصال فكر جماعة «الإخوان» الذي وصفه بـ«المتطرف» من وزارته ومن المناهج التعليمية، معتبرا أن ما أسماه بـ«غزو» فكر الجماعة لنظام التعليم في المملكة «حقيقة لا تقبل النقاش».

وأضاف أن وزارته «تسعى إلى محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان، ومنع الكتب المحسوبة على الجماعة من جميع المدارس والجامعات، وكذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس، والتوعية بخطر فكر الجماعة من خلال الأنشطة الفكرية بالجامعات والمدارس».

ودعا إلى اليقظة والاهتمام من كل مسؤولي الوزارة؛ نظراً لاختلاط فكر «الإخوان» بغيره من المدارس الفكرية الإسلامية، وتخفي بعض المتعاطفين مع الجماعة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية «واس».

وشدد على أهمية أن «يعي مديرو الجامعات ومسؤولو الوزارة ومديرو التعليم في المناطق خطر التهاون في محاربة هذا الفكر، وبذل كل جهد ممكن لتنظيف نظام التعليم من فكر الجماعات الإرهابية وتخليص بلادنا من شرورها».

وأشار إلى انخراط بعض رموز الجماعة الذين هربوا من مصر في الستينات والسبعينات من القرن الميلادي الماضي، في التدريس بالتعليم العام والجامعي السعودي.

وقال: «تأثر بهم بعض المسؤولين والمشرفين والمعلمين؛ فساهموا في صياغة المناهج الشرعية، ونظموا النشاطات الطلابية، وفق منهج الجماعة المنحرف، ولم يتنبه الغيورون على الدين والوطن على خطر الجماعة إلا في وقت متأخر».

وتابع: «بدأت الجهود ولا تزال، لتخليص النظام التعليمي من شوائب منهج الجماعة».

جاءت تصريحات «العيسى»، بعد يومين من حديث ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «CBS» الأمريكية، قال فيها: «مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة؛ كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي».

وهو ما رد عليه نائب المرشد العام لجماعة الإخوان «إبراهيم منير» حين قال إن تعهد «بن سلمان» بالقضاء على ما تبقى من فكر «الإخوان»، يعد «نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة».

وكانت السعودية صنفت الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» في 7 مارس/آذار 2014.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الإخوان المسلمون فكر الإخوان محمد بن سلمان التعليم السعودية