«أ.ب»: بتمويل إماراتي.. ضخ أموال في الكونغرس لمعاقبة قطر

الاثنين 26 مارس 2018 07:03 ص

كشفت «أسوشيتد برس» أن أحد كبار جامعي التبرعات للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، تلقى ملايين الدولارات من مستشار سياسي يعمل لدى دولة الإمارات، في أبريل/نيسان الماضي، قبل أسابيع قليلة من تسليم تبرعات سياسية كبيرة إلى مشرعين أمريكيين لسن تشريعات تستهدف قطر.

وقالت الوكالة الأمريكية إن رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني «جورج نادر»، والذي كان بمثابة مستشار سياسي للإمارات، أوصل مبلغ 2.5 مليون دولار إلى المليونير الأمريكي اليهودي «إليوت برويدي»، أحد كبار جامعي التبرعات لصندوق «ترامب»، وذلك من خلال شركة في كندا.

وأوضحت أن تلك الأموال كانت تهدف، على ما يبدو، إلى إقناع مؤسسات تشريعية وتنفيذية أمريكية لاتخاذ قرارات عقابية ضد قطر.

وبعد شهر من تلقيه تلك الأموال، رعى «برويدي» مؤتمرا حول العلاقة المزعومة بين قطر والإرهاب، وخلال هذا المؤتمر، أعلن عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، الجمهوري «إد رويس» أنه يجهز مشروع قانون لتصنيف قطر كدولة راعية للإرهاب، بحسب الوكالة.

وأضافت «أسوشيتد برس» أنه في يوليو/تموز 2017، وبعد شهرين من تقديم «رويس» ذلك المشروع، أعطى «إليوت برويدي» مبلغ 5400 دولار كهدية إلى «رويس»، وهو الحد الأقصى المسموح به للهدايا لأعضاء الكونغرس، وكان ذلك المبلغ جزءا من 600 ألف دولار قدمها «برويدي» لأعضاء من الكونغرس عن الحزب الجمهوري.

و«برويدي» هو أحد الداعمين الرئيسين لتحالف «اليهود الجمهوريين» ولرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ويرتبط مع الإمارات بعقود بمئات ملايين الدولارات لصالح شركة أمنية خاصة يمتلكها.

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن «برويدي» اعترف بتلقيه أموالا والمساهمة بأمواله الخاصة أيضا في الجهود ضد قطر داخل الولايات المتحدة، زاعما أن الدوحة توزع ملايين الدولارات بدورها لتبييض صورتها، وقال: «لقد بحثت مع أعضاء من الكونغرس متشابهي التفكير، مثل رويس، حول كيفية التأكد من أن الأموال التي تدفعها قطر لن تعمي عين المشرعين الأمريكيين عن حقيقة سجل الدوحة في دعم الجماعات الإرهابية».

ورغم أن التبرعات السياسية في أمريكا تعد أمرا اعتياديا، تقول الوكالة، إلا أن تلك التي ترد من جهات أجنبية تخضع لقيود صارمة، لضمان عدم تأثيرها على التوجهات السياسية الخارجية للولايات المتحدة، وذلك في وقت لا تزال فيه التحقيقات مستمرة على أعلى المستويات في قضية التدخل الروسي المحتمل للتأثير على الإنتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، والتي جاءت بـ«ترامب» في منصبه الحالي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أثار «إليوت برويدي» أيضا قضية قطر في البيت الأبيض، خلال لقاءات مع «ترامب» وكبار مساعديه.

ولفتت «أسوشيتد برس» إلى أن مشروع القانون ضد قطر تم تمريره مبدئيا في 2017، ولا يزال حتى الآن حيا في أروقة مجلس النواب الأمريكي.

وقالت الوكالة: «لطالما كانت الولايات المتحدة صديقة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قطر، التي تعد موطنا لقاعدة جوية أمريكية ضخمة استخدمتها الولايات المتحدة في حربها ضد الدولة الإسلامية.. لكن مع اتساع الانشقاقات السياسية في الخليج ، سعى السعوديون والإماراتيون إلى تقويض الروابط الأمريكية مع قطر».

وتسربت رسائل من البريد الإلكتروني لـ«برويدي» كشفت عن علاقته بـ«جورج نادر» والإمارات، وزعم «برويدي» حينها أن عملاء قطريون هم من يقفون وراء هذا الاختراق لبريده، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن «جاسم آل ثاني».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الامارات جورج نادر إليوت برويدي ترامب اموال اللوبي الإماراتي الكونغرس