قررت السلطات المصرية، فتح معبر رفح الحدودي بشكل استثنائي، مساء الأحد، للسماح بإدخال شاحنات محملة بالوقود المصري الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وكشفت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة «سوا»، أن «السلطات المصرية سمحت بدخول 20 شاحنة محملة بالسولار الصناعي اللازم لمحطة توليد الطاقة الكهربائية، في قطاع غزة، وذلك بعد توقفها عن العمل صباح اليوم، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها».

وبدورها، أعلنت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، أنها ستقوم بتشغيل مولدات الشركة صباح الإثنين، بعد استلام شحنة الوقود المصرية، حيث إن مولدات الشركة توقفت منذ صباح الأحد، ووصلت ساعات قطع التيار الكهربائي لما يزيد عن 18 ساعة خلال اليوم.

وأوضحت الشركة، أن العجز في الطاقة المتوفرة في قطاع غزة بلغ 380 ميغاوات، من أصل 500 ميغاوات يحتاجها القطاع بشكل يومي.

يُذكر أن سلطة الطاقة في القطاع، قد أوقفت عمل محطة توليد الكهرباء صباح الأحد؛ بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات، وقالت شركة الكهرباء في نشرتها الصباحية آنذاك عن زيادة ساعات فصل التيار الكهربائي إلى 16 ساعة قطع، مقابل 4 ساعات وصل.

وأفادت شركة توزيع الكهرباء، مساء الأحد، أنه سيتم تشغيل أحد مولدات المحطة عند الساعة 11 من ظهر الإثنين، بحسب ما تم إبلاغها من سلطة الطاقة.

وتحاول السلطات المصرية بين الفينة والأخرى أن تخطف الأضواء الإعلامية من خلال الإعلان عن فتح معبر رفح لعدة أيام أمام المسافرين، وهو ما لا يسمح بمرور سوى العشرات من المواطنين الراغبين في السفر والمسجلين لدى كشوفات وزارة الداخلية، الذين تخطى عددهم 30 ألفا حتى بداية العام الجاري.

وتتذرع السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح بحجة توتر الأوضاع الأمنية في سيناء، في حين تؤمن السلطات المصرية الحماية الكاملة لكشوفات «التنسيقات» المعروفة بـ«VIP»، وهو تنسيق يتم من خلاله دفع المواطن، سواء لمن يرغب بالعودة للقطاع أو يرغب بالخروج، ما قيمته 3000 دولار أمريكي لقيادات وضباط مصريين يؤمنون له الوصول للمكان الذي يقصده بحماية أمنية مشددة.