«بن سلمان»: نشرنا الوهابية بطلب من الغرب لمواجهة السوفييت

الاثنين 26 مارس 2018 08:03 ص

قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، إن استثمار بلاده في نشر الوهابية كان بطلب من الحلفاء خلال فترة الحرب الباردة بهدف منع الاتحاد السوفييتي من التغلغل أو كسب نفوذ في دول العالم الإسلامي.

جاء ذلك، في رده على صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن الاتهامات بالإرهاب الموجهة للوهابية.

وأضاف «بن سلمان» أن «جذور الاستثمار السعودي في المدارس والمساجد تعود إلى فترة الحرب الباردة، عندما طالب الحلفاء السعودية باستخدام مواردها لمنع الاتحاد السوفييتي من تحقيق نفوذ في الدول الإسلامية».

وتابع: «الحكومات السعودية المتعاقبة فقدت المسار، والآن نريد العودة إلى الطريق».

وفيما يتعلق بتمويل الوهابية، قال إن هذا «التمويل اليوم يأتي بنسبة كبيرة من مؤسسات خاصة تتخذ المملكة مقرا لها، وليس من الحكومة».

وتزامنت تصريحات «بن سلمان»، مع إعلان وزارة التعليم السعودية إعادة صياغة مناهجها التعليمية بشكل يضمن صورة أكثر اعتدالا للإسلام، وهو أحد الوعود التي قطعها ولي العهد السعودي في إطار خطط تحديث بلاده المحافظة.

وأشار «بن سلمان» خلال المقابلة إلى أنه بذل جهدا كبيرا لإقناع المؤسسة الدينية في السعودية بأن القيود المفروضة على المرأة ليست جزءا من التعاليم الإسلامية.

وقال: «أعتقد أن الإسلام عقلاني وبسيط ولكن البعض يحاول اختطافه»، مضيفا أن «الحوارات مع المؤسسة الدينية كانت طويلة، ولهذا السبب يزيد حلفاؤنا داخل المؤسسة يوما بعد يوم».

وسبق أن كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق «ريكس تيلرسون»، أن الرئيس «دونالد ترامب»، اتفق مع السعودية على تغيير مناهجها لمحاربة ما وصفه بالفكر الوهابي.

وفي مايو/آيار 2017، زار «ترامب» السعودية، كمحطة أولى في رحلته الخارجية بعد تسلمه منصبه، حيث ألقى خطابا رئيسيا أمام ممثلي أكثر من 50 دولة تحدث فيها عن الحاجة إلى مواجهة الإرهاب.

وخلال الزيارة افتتح خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي مركز مكافحة التطرف «اعتدال» في العاصمة الرياض.

ويهدف المركز لوقف انتشار الأفكار المتطرفة، حيث يعتمد سياسة تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الوهابية بن سلمان الاتحاد السوفيتي السعودية الإسلام

بلومبرج: الوهابية تتلاشى بالسعودية.. والبدعة فقط في انتقاد الدولة

فرانس برس: السعودية دخلت مرحلة ما بعد الوهابية