رغم أن «الهيئة الوطنية للانتخابات» لم تعلن بعد نتائج رسمية لعمليات فرز الأصوات بانتخابات الرئاسة المصرية، فقد سارع الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، الجمعة، إلى إرسال برقية تهنئة للرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وتعد «الهيئة الوطنية للانتخابات» هي المشرفة على العملية الانتخابية، والمخولة الوحيدة رسميا بإعلان نتائج الانتخابات، وسبق أن حذرت أي جهة تخالف ذلك بإعلان نتائج نهائية بمحاسبتها قضائيا.

لكن الصحف المصرية نشرت نتائج أولية غير رسمية أوضحت أن الفارق بين «السيسي» ومنافسه يستحيل تغييره، حيث حصل «السيسي» على ما يقارب 97% من مجموع الأصوات الصحيحة، في انتخابات كان المراقبون يجمعون على أنها محسومة سلفا بعد انسحاب واستبعاد جميع المنافسين الفعليين منها.

وجاء في برقية التهنئة الروسية: «أظهرت نتائج الانتخابات بوضوح مكانتكم العالية بين مواطنيكم، والدعم الواسع للتوجه الذي تتبعون لحل المهام الاجتماعية الاقتصادية الراهنة وتعزيز الاستقرار في البلاد»، حسب البيان الصادر عن الكرملين، والذي نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف الرئيس الروسي في برقيته إلى نظيره المصري: «أعول على أن نوفر بجهودنا المشتركة، استمرار التعاون الثنائي ذي المنفعة المتبادلة في جميع المجالات، وكذلك تنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية، وفي مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية الدولية. وهذا بلا شك، يصب في مصلحة شعبي بلدينا الصديقين».

وتعد العلاقات المصرية الروسية في أفضل حالاتها، خلال عهد الرئيس المصري الحالي «عبد الفتاح السيسي»، الذي أبرم صفقات تسليحية مع موسكو، كما أجرى الجيش المصري، مناورات عسكرية عديدة مع نظيره الروسي، فضلا عن تقارب ملموس في ملفات إقليمية حساسة تتعلق بالأوضاع في سوريا وليبيا.