هدد رئيس «اللجنة الثورية العليا» التابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن، «محمد علي الحوثي»، السعودية بمفاجآت في السنة الرابعة للحرب، داعيا ولي عهد المملكة «محمد بن سلمان»، إلى مراجعة حساباته.

وقال «الحوثي» في تصريحات لقناة «الميادين» الفضائية، إن «الأطراف المحلية التابعة للسعودية (يقصد المسؤولين في حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي) حبيسة الفنادق في الرياض ولا يستطيعون تقديم أي شيء».

وأكد أن «الشعب اليمني لا يمكن إلا أن يقدم سلاما مشرفا يرفع رأس كل اليمنيين»، مشيرا إلى أنه «لا يعتقد أن هناك تنازلات عن أي شيء».

وفي وقت سابق اليوم، التقى «الحوثي» في صنعاء، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «مارتن غريفث»، لتبادل الآراء حول عملية السلام في اليمن.

وخلال اللقاء، قال «الحوثي» إن «الشعب اليمني ينشد السلام، لكن حبه للسلام لا يعني أنه لا توجد لديه قوة أو أنه ضعيف كما قد يتصور البعض؛ فالشعب اليمني لا يزال الأقوى، ولا يزال في جعبته الكثير من الخيارات».

وبشأن خطوات التهيئة لجولة حوارات جديدة، أكد «الحوثي» أن «أي حوار مقبل يجب أن يكون حوارا بناءً بخلاف ما سارت عليه الحوارات السابقة التي لم يلتزم خلالها المبعوث السابق بالحياد، إضافة إلى منع تدخلات الإدارة الأمريكية والمال السعودي التي أفشلت جولات الحوار السابقة».

وأشار إلى أن «حل المشكلة يكمن أولا في أن يكون الحوار فيما بين قيادة العدوان والشعب اليمني؛ لأن قادة التحالف هم من يستطيعون إيقاف العدوان وفك الحصار وفك الحظر الجوي، وايضاً إيقاف الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني».

وقبل أيام، أعلنت مليشيات «الحوثيين»، استهدافها لمقر شركة «أرامكو» في نجران، قرب الحدود اليمنية، بصاروخ باليستي قصير المدى، فيما تبنت الميليشيات، مساء الخميس، استهداف الشركة ذاتها في مدينة «جازان»، بصاروخ من طراز «بدر 1».

وأمس، أفادت وسائل إعلام سعودية، بمقتل 7 جنود سعوديين في مواجهات مع «الحوثيين» بالحد الجنوبي، قرب اليمن.

كان التحالف العربي الذي تقوده الرياض أعلن، مساء الأحد الماضي، اعتراض 7 صواريخ باليستية حوثية استهدفت 4 مدن سعودية، بينها العاصمة الرياض.