يتجه المغرب، إلى إعلان انسحابه من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لإعادة الشرعية في اليمن.

وقالت مصادر مغربية، إن القرار يعد نتيجة طبيعية لعدة أمور متراكمة، أسفرت عن فتور في العلاقة بين الرياض والرباط، كان آخرها إعلان السعودية على لسان رئيس هيئة الرياضة الشيخ «تركي آل الشيخ»، أنها لن تصوت للمغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم المقررة في 2026.

وحسب صحيفة «الأيام 24»، فإن الفتور في العلاقات بين البلدين زاد منذ يونيو/حزيران 2017، بعد أن نأى المغرب بنفسه عن قرار السعودية تشكيل تحالف لمحاصرة قطر، وتمسك الرباط بعلاقات جيدة مع الدوحة.

وزاد هذا الفتور، بتغير لهجة السعودية عبر فضائية «الحدث»، على نزاع الصحراء، واصفة في سابقة هي الأولى من نوعها الصحراء المغربية بـ«الصحراء الغربية»، كما سمت جبهة «البوليساريو» بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، واصفة المغرب بأنه «قوة محتلة»، قبل أن تنفي المملكة موقفها.

وسبق أن كشف الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، أن المغرب انسحب من التحالف، متوقعا انسحاب دولتين أخريين (لم يسمهما).

وبعد ذلك بشهر، اكتفت الرباط بالتأكيد خلال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، «التزامها بضرورة الحفاظ على سيادة اليمن ووحدته الترابية والوطنية».

وانضم المغرب للتحالف منذ تدشينه، في مارس/آذار 2015.

يشار إلى أن أولى الطائرات التي سقطت خلال عمليات التحالف، في 12 مايو/أيار 2015، هي طائرة مغربية وقتل طيارها.

وحينها، حاولت السعودية عرقلة اتصالات مغربية يمنية لاستلام جثمان الطيار، وهو ما أدى إلى عدم ارتياح مغربي.