مجهولون يطلقون النار على سيارة معارض لـ«حزب الله» بلبنان

الاثنين 2 أبريل 2018 04:04 ص

أطلق مجهولون النار، الإثنين، على سيارة الشيخ الشيعي المعارض لـ«حزب الله»، «عباس الجوهري»، المرشح للمقعد الشيعي لمنطقة بعلبك الهرمل، كما تعرض سائقه للضرب.

وقام مجهولون على متن سيارة مرسيدس من دون لوحة تسجيل بإطلاق الرصاص على سيارة «الجوهري» في بعلبك، ومن ثم ضربوا السائق قبل أن يلوذوا بالفرار، ولم يكن رجل الدين متواجدًا في السيّارة.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن مرافق «الجوهري» كان قد أقدم في مايو/آيار الماضي على إطلاق النار على شاب من «آل وهبي» ولم يصبه، وقامت اليوم مجموعة من «آل وهبي» بإطلاق النار عليه

وأكد «الجوهري»، أن سائقه تعرض لإطلاق نار في حي الشيخ حبيب في البقاع، بعد اعتراض سيارة دفع رباعي لسيارة السائق وإطلاق النار في الهواء وشتم الشيخ.

واعتبر أن ما أسماه «التهديد بالقتل يأتي اليوم استكمالاً لعمليات التهديد التي وجهت له منذ إعلان الترشح للانتخابات وما رافق من عمليات تخوين وتهديد من أحزاب المنطقة وحزب الله تحديدا، مؤكدا أن الملثمين تابعان لأحد المسؤولين في حزب الله»، مؤكدا ثقته بالأجهزة الأمنية «وضرورة كشف مطلقي النار وإحالتهم على العدالة لما تسببوا من خوف وهلع في المنطقة وكتهديد مباشر لكل من يخالفهم الرأي».

بدوره، روى السائق «عباس أ.» أنه أثناء توجهه إلى البقاع أوقفته السيارة بالقرب من جامع «الإمام علي»، و«أنزلوني من السيارة بالقوة، موجهين الشتائم والتهديد إلي وإلى الشيخ».

وأضاف: «عندما توقفت بعض السيارات للاستفسار عما يحصل أطلق المسلحان النار في الهواء لترهيب الناس قبل أن يفرا من المكان».

يشار إلى أن الشيخ «الجوهري» سبق أن أوقف منذ أسبوعين على خلفية مشاركته بالانتخابات ضد «حزب الله»، ووجهت إليه تهمة اتّجار بالمخدرات، قبل أن يعاد إطلاقه بعد وقت قصير.

وتجرى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 6 مايو/آيار المقبل، بعد سنوات من التأجيل جراء الانقسامات السياسية الحادة بالبلاد.

وكانت الانتخابات البرلمانية اللبنانية، تجرى كل أربع سنوات، لكن آخر مرة عقدت فيها كانت عام 2009، وقد تم تأجيل إجرائها مرتين لمدة عامين في كل مرة، بسبب خلافات القوى السياسية على استحداث قانون جديد للانتخابات بدلا من القانون الذي وضع في عام 1960.

وبموجب القانون الجديد، تم استحداث نظام للتمثيل النسبي في البرلمان مع تغيير عدد الدوائر الانتخابية، وستكون الانتخابات المقبلة أول تصويت يشارك فيه العدد الكبير من اللبنانيين المقيمين في الخارج.

ويولي «حزب الله» أهمية قصوى للمعركة في دائرة «بعلبك الهرمل»، حيث يتابع الأمين العام للحزب «حسن نصرالله» شخصياً إدارة هذه المعركة، حسب صحيفة «المدن».

وبعكس الدوائر الأخرى، التي لا يضغط فيها الحزب على أي من حلفائه، فإن دائرة بعلبك الهرمل لها خصوصية، لاسيما أن «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» لم يجتمعا إلا فيها لتحقيق خروقات في لائحة «حزب الله».

ويدفع «حزب الله»، لتغليب الطابع السياسي لا الانتمائي على المعركة في «بعلبك الهرمل»، ساعياً إلى توظيف ذلك في شد عصب جمهوره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله بعلبك لبنان انتخابات لبنان