بعد نحو أربعة أيام من تعهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بخروج قواته من سوريا في أقرب وقت، قالت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها سترسل عشرات الجنود إلى شمال سوريا خلال الفترة المقبلة.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن مصادر داخل (البنتاغون) قولها إن تقييمات الجيش تشير بوضوح إلى أن الوقت الحالي ليس وقتاً للانسحاب، آخذين بعين الاعتبار التحدّيات العديدة في سوريا.

وأضافت المصادر أن هناك حالة من الدهشة داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية بسبب تصريحات «ترامب».

وكان الرئيس الأمريكي قد أكّد، مساء الخميس 30 مارس/آذار الماضي، أن بلاده «ستنسحب من سوريا قريباً جداً»، وذلك بعد ساعات فقط على تسليط وزارة الدفاع الضوء على الحاجة لبقاء القوات الأمريكية في ذلك البلد على المدى القريب.

وليس من الواضح بعد هل ستؤثر تصريحات «ترامب» على فرص لإعادة إرسال قوات أمريكية إضافية إلى سوريا وحصولها على الموافقة النهائية أم لا.

وتتواجد القوات الأمريكية حاليا بعدة مناطق في سوريا، لا سيما شمالها، بذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن تركيا تتهمها بدعم الميليشيات الكردية هناك بما يضر الأمن القومي التركي.

وتسود مخاوف من وقوع مواجهات مسلحة وشيكة بين القوات الأمريكية والتركية في منبج السورية، وذلك بعد إنهاء الأخيرة مهمتها بنجاح في عفرين.

وكان ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» قد أعرب عن رغبته في بقاء الجيش الأمريكي داخل سوريا لفترة متوسطة أو طويلة الأمد، وذلك خلال حوار له مع مجلة «التايم» الأمريكية.