كشف ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، أنه يسعى حاليا إلى إجازة سفر المرأة دون محرم.

ورغم تأكيده على أنه يدعم نساء المملكة ويهدف لتحقيق المساواة لهن في المجتمع، قال إن إلغاء ولاية الرجل على المرأة تماما لن يكون سهلا.

وأضاف «بن سلمان»، في لقاء أجرته معه مجلة «أتلانتيك» الأمريكية، الإثنين: «في الدين الإسلامي، لا يوجد فارق بين الرجال والنساء، وهناك واجبات على الرجال، وكذلك واجبات على النساء».

وتابع: «في الحكومة السعودية يتم مساواة النساء مع الرجال من حيث الأجور، وهذا يطبق أيضا على القطاع الخاص، وفقا للوائح المحددة».

واستطرد: «أؤيد المملكة العربية السعودية، ونصفها من النساء؛ لذا أنا أدعمهن».

ولفت ولي العهد السعودي في هذا الصدد إلى أنه يسعى حاليا لإجازة سفر النساء من دون أوصياء ذكور عليهن، بطريقة لا تضر بالعائلات أو الثقافة السعودية، بعد أن كان ذلك العرف سائدا منذ ستينيات القرن الماضي، على حد قوله.

وأوضح أنه قبل عام 1979، كانت هناك وصاية اجتماعية، لكن لم تكن هناك وصاية قانونية في السعودية، التي أشار إلى أنها لم تكن مستندة على تعاليم النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم.

وردا على سؤال من محررة المجلة، حول نيّته في التخلص من هذه القوانين؛ أي قوانين ولاية الرجل على المرأة، أكد ولي العهد أن الموضوع لن يكون سهلا، في ظل وجود الكثير من الأسر المحافظة في المملكة.

وأوضح أن بعض العائلات تحب أن يكون لها سلطة على أعضائها، «وهناك بعض النساء اللواتي لا يرغبن في سيطرة الرجال عليهن، بينما هناك عائلات منفتحة تجاه بناتهن ونسائهن ويعطون لهن سلطات».

وتابع: «لذلك إذا قلت نعم على هذا السؤال؛ فهذا يعني أنني أخلق مشاكل للعائلات التي لا تريد منح الحرية لبناتها».

وأضاف في هذا السياق: «السعوديون لا يرغبون في أن يفقدوا هويتهم، لكننا نريد أن نكون جزءا من الثقافة العالمية، ونريد دمج ثقافتنا مع الهوية العالمية».

وأجري «بن سلمان» اللقاء مع مجلة «أتلانتيك»، على هامش زيارته الحالية للولايات المتحدة.