أبرزت الصحف المصرية الصادرة، صباح الأربعاء، مطالب جامعة الدول العربية للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تجاه جرائم (إسرائيل) ضد الفلسطينيين في أحداث يوم الأرض، وترقبت بدء فعاليات الاجتماع التساعي لوزراء الخارجية والمياه وأجهزة المخابرات بدول مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم.

واهتمت صحف القاهرة بتأكيدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لرئيس مجلس النواب العراقي، «سليم الجبوري»، على موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه،  كما توقعت انفراجة في أزمة البصمة الحيوية بمراكز شركة «تسهيل» بعد تواصل وزيرة السياحة «رانيا المشاط» ووزارة الخارجية المصرية مع القائم بأعمال السفير السعودي بالقاهرة، لإلغاء ذلك الإجراء، لما سببه من تكدس وإلغاء رحلات وخسارة للشركات السياحية.

واحتفت الصحف بافتتاح وزير الكهرباء، أول مصنع للمحولات ذات الجهد العالي في مصر والشرق الأوسط، ونشرت إعلان وزير النقل أن الوزارة تنفذ خطة تطوير شاملة للسكك الحديدية لم تحدث منذ عام 1960، لكنها ستتضمن خفض عدد الرحلات حاليا حتى إتمامها، وتابعت تشييع الآلاف جثمان الكاتب والروائي «أحمد خالد توفيق»، إلى مقابر عائلته.

الجامعة العربية تطالب بتحقيق

وأبرزت صحيفة «اليوم السابع» مطالبة جامعة الدول العربية أمس مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تجاه جرائم (إسرائيل) ضد الفلسطينيين في أحداث يوم الأرض، وفتح تحقيق ميداني، بإطار زمني وضمان إنفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسئولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، وإنصاف وتعويض الضحايا المدنيين العزل.

في سياق متصل اجتمع الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس» ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء «عباس كامل»، أمس الثلاثاء، بمدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث بحثا مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن «كامل» نقل إلى «عباس»، «رسالة مهمة» من «السيسي»، ونقلت الوكالة عن «عباس» تأكيده عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين والقيادتين المصرية والفلسطينية، وحرص القيادة الفلسطينية على توطيدها لمصلحة الشعبين الشقيقين، وأشاد «عباس» بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر بقيادة «السيسي» لتحقيق المصالحة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

اجتماع «سد النهضة» بالخرطوم

وترقبت صحيفة «الأهرام» بدء فعاليات الاجتماع التساعي والذي يضم وزراء الخارجية والمياه وأجهزة المخابرات بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، ومن المقرر أن يستمر على مدى يومين لاستكمال المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبى وبحث النقاط العالقة حول سنوات الملء والتشغيل لبحيرة سد النهضة الإثيوبي.

كما يناقش الاجتماع جميع المسارات المتعلقة بملف السد سعيا لإحداث تقدم وتوافق يحقق مصالح الدول الثلاث.

ويأتي الاجتماع استكمالاً لاتفاق قمة رؤساء الدول الثلاث، الذى عقد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماعات القمة الإفريقية الاخيرة.

ومن المقرر أن يكون الاجتماع، اليوم الأربعاء، على مستوى وزراء الرى والخبراء الفنيين أعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة وسيعقبه في الْيَوْمَ الثاني، غدا الخميس، جلسات الاجتماع التساعي الذي سيضم وزراء الخارجية والمياه والمخابرات من الدول الثلاث بمشاركة الخبراء الفنيين من الدول الثلاث لبحث الملف على المستوى السياسى والفنى والأمني.

دعم مصري لوحدة العراق

بدورها، أبرزت صحيفة «الأخبار» تأكيدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وتعزيز تماسك نسيجه المجتمعي في إطار موحد من المواطنة، مشددا على انفتاح مصر للتعاون مع العراق في جميع المجالات الثنائية، فضلاً عن استمرار التشاور والتنسيق الثنائي بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن.

جاء ذلك خلال لقاء «السيسي» مع رئيس مجلس النواب العراقي، «سليم الجبوري»، ووفد من أعضاء المجلس، بحضور رئيس مجلس النواب المصري، «علي عبدالعال»، والسفير العراقي بالقاهرة.

وفي المقابل، وجه «الجبوري» التهنئة لـ«السيسي» بمناسبة إعلان فوزه بفترة رئاسية ثانية، وأشار إلى «ما عكسته نتائج الانتخابات من المكانة التي يحظى بها لدى الشعب المصري، وثقته في قيادته لمصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وأشاد بما حققته مصر مؤخراً من نجاحات كبيرة في مواجهة الإرهاب والانتصار عليه».

انفراجة بأزمة بصمة العمرة

وأعلنت صحيفة «الأهرام» أن وزيرة السياحة «رانيا المشاط» تواصلت مع وزارة الخارجية المصرية والقائم بأعمال السفير السعودي بالقاهرة، لإلغاء إجراء إلزام المعتمرين أخذ البصمة الحيوية في مراكز شركة «تسهيل» بمصر، والاكتفاء بالإجراء المماثل الذي يتم في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب أزمة تكدس المعتمرين أمام تلك المراكز، متوقعة انفراجة في تلك الأزمة.

وأكدت الوزارة أنها على تواصل مستمر مع الخارجية والسلطات السعودية لحل الأزمة في أسرع وقت، حتى يتمكن المواطنون من السفر وفقا لمواعيد رحلاتهم، وحتى لا تتحمل الشركات خسائر بسبب إلغاء تذاكر الطيران أو حجوزات الفنادق بالسعودية.

وعلى جانب آخر، أعلنت غرفة شركات ووكالات السياحة والسفر، إنشاء وحدة «مراقبة السوق» لمواجهة حرق أسعار الحج من قبل الشركات والأفراد الذين يعلنون عبر التواصل الاجتماعي، برامج للحج بأسعار منخفضة عن تلك التي حددتها اللجنة العليا للحج والعمرة، ليقوموا فيما بعد بتحميل الحجاج فارق تلك الأسعار.

وأشارت الغرفة الى اتخاذ جميع الاجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفين سواء من الشركات أو الأشخاص غير المسجلين لدى وزارة السياحة.

مصنع محولات «جهد عالٍ»

واحتفت صحيفة «المصري اليوم» بافتتاح وزير الكهرباء، «محمد شاكر»، ومحافظ السويس، اللواء «أحمد حامد»، أمس الثلاثاء، أول مصنع للمحولات جهد 66 و220 و500 كيلوفولت، في مصر والشرق الأوسط، بمنطقة العين السخنة، بحضور القنصل التجاري لسفارة الصين بالقاهرة، خان بينج.

وقال شاكر إن المصنع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج مهمات محطات محولات القوى حتى جهد 500 كيلوفولت، ومهمات الـGIS جهود 500/220/66 والمهمات الأخرى لمحطات محولات مثل المكثفات ومانعات الصواعق.

وأضاف أن المشروع يعد إضافة نوعية للمشروعات الصناعية بالمحافظة، ويسهم في خلق المئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لشباب المحافظة، مشيداً بالجهد المتميز للشركة المصرية الألمانية لصناعة المنتجات الكهربائية «إجيماك» في مجال دعم التصنيع المحلي لمهمات القوى الكهربائية، ومشاركتها المتميزة في مشروعات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن بينها محطات محولات بنبان 1، 2، 3، 4، في أسوان لربط مشروعات محطات الطاقة الشمسية بالشبكة الكهربائية.

ولفت شاكر إلى أن الحكومة رصدت 22 مليار جنيه لرفع كفاءة شركات التوزيع، و20 مليارا أخرى لرفع كفاءة شركات النقل بقطاع الكهرباء.

خطة تطوير السكك الحديدية

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» إعلان وزير النقل، «هشام عرفات»، أن الوزارة تنفذ خطة تطوير شاملة للسكك الحديدية لم تحدث منذ عام 1960، تشمل إنشاء شبكة من الإشارات الحديثة بطول 930 كيلومترا تقريباً على مستوى الجمهورية، وتجديد القضبان، وتحديث أسطول العربات، التي انتهى عمرها الافتراضي المحدد بـ45 سنة، والجرارات المحدد عمرها بـ40 سنة، بتكلفة 60 مليار جنيه.

وقال عرفات، في مؤتمر صحفي لشرح خطة التطوير، الثلاثاء، إن أمن المواطن يأتي في المرتبة الأولى، ثم الخدمة، ثم المواعيد، موضحا أن المرفق عام 1959 كان ينقل 600 رحلة يومياً، منها 200 رحلة على خط حلوان/ المرج القديم، والذي تحول إلى مترو أنفاق، مقابل 900 رحلة حالياً رغم أن الشبكة لم تشهد زيادة في الأطوال منذ 60 سنة باستثناء بعض الخطوط التي تم ازدواجها، كما أن هناك قضبانا لم تتغير منذ أيام الإنجليز، وبالتالي أصبحت قديمة جداً وتحتاج إلى تغيير جذري.

وأضاف أن نسبة الرحلات التي تم إيقافها تبلغ 4% فقط من إجمالي الرحلات، معلناً عزمه تطبيق تخفيض آخر في أول يوليو/تموز المقبل، بنفس النسبة، ليصل الإجمالي إلى 8%.

ووجه حديثه للركاب، بقوله: «اصبروا معنا وتحملونا في خطط التطوير، والتي سنبدأ جني ثمارها العام المقبل، وخلال عام ونصف ستزيد الخطوط بنسبة 20%، وستزيد الرحلات من 900 إلى 1200، وسيقل زمن الرحلات لتصل مدة الرحلة بين القاهرة وأسوان إلى 10 ساعات بدلا من 12 حالياً، لأن أسلوب التشغيل الحالي يجبرنا على تخفيض سرعة القطارات من 120 إلى 30 كيلومترا في الساعة».

تشييع إنسان «ما وراء الطبيعة»

وتابعت صحيفة «الشروق» تشييع الآلاف من أهالي مدينة طنطا في الغربية (شمال)، الثلاثاء، جثمان الكاتب والروائي «أحمد خالد توفيق»، إلى مثواه الأخيرة بمقابر عائلته، وسط حضور كبير للشباب من قرائه ومحبيه، وغياب لافت لكبار الكتاب والمثقفين.

ووصل جثمان الفقيد إلى مسجد السلام بمنطقة المرشحة بطنطا، وسط حالة من الحزن سادت الأهل والأصدقاء والمحبين، وأدوا صلاة الجنازة وشيعوه إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة.

شارك فى الجنازة رئيس جامعة طنطا، «مجدي عبدالرؤوف سبع»، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وقدموا خالص التعازى لأسرته، داعين أن يتغمده الله بواسع رحمته.

يذكر أن الكاتب الرحل من مواليد يونيو/حزيران عام 1962، بمدينة طنطا، ويعد أول كاتب عربى فى مجال أدب الرعب، والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي، ويلقب بـ«العرّاب»، ومن أشهر رواياته سلسلة «ما وراء الطبيعة»، و«يوتوبيا»، و«إيكاروس»، و«السنجة».