قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال «جوزيف فوتيل»، إن بلاده تجري حوارًا مكثفًا مع تركيا بشأن سوريا.

وردًا على سؤال حول الخلاف بين بلاده وأنقرة، بشأن الأولويات في سوريا، وعلى رأسها مدينة منبج (شمال)، التي يسيطر عليها تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا»، أكد «فوتيل»، أن قنوات الاتصال بين الجانبين «جيدة ومفتوحة».

جاء ذلك خلال كلمة له في منتدى بعنوان «استقرار العراق وسوريا عقب داعش» في واشنطن، الثلاثاء.

وأضاف: «نحن في حوار مكثف مع تركيا بهذا الخصوص، والشيء المهم الذي تعلمناه في سوريا هو ضرورة وجود آليات للحديث مع الناس، بسبب وجود لاعبين كثر في المنطقة»، مشيرا إلى استعادة 90% من الأراضي التي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر عليها في سوريا.

وأوضح أن التنظيم ما يزال ينشط في مساحة صغيرة، وأنه «ينبغي علينا الاستمرار في العمليات بهذه المساحات»، مشددا على أن العمليات العسكرية ضد «داعش» ناجحة، مشيرًا إلى أن المشاكل الرئيسية بسوريا بدأت تطل برأسها من جديد بالتزامن مع انخفاض تهديد التنظيم الإرهابي.

يشار أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ألمح في أكثر من مناسبة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى إمكانية خروج قوات بلاده من سوريا.

وحول عملية «غصن الزيتون» التي شنها الجيش التركي في مدينة عفرين السورية ضد تنظيم «ي ب ك/بي كا كا»، زعم «فوتيل» أنها «أثرت على عمليات التحالف ضد (داعش) بالشمال السوري».

وأوضح: «هذه العملية (غصن الزيتون) كان لها تأثيرها في المنطقة (شمالي سوريا)، قائلا: «شريكنا الرئيس (ي ب ك/بي كا كا) اضطر للرد على ذلك (العملية) بأساليبه هو، ما أدى لانخفاض وتير عملياتنا (ضد داعش)».

وتابع قائلا: «وماذا يعني هذا بالنسبة لنا؟ يؤكد لنا ضرورة اللجوء لطرق الضغط على داعش، والاستمرار في تعزيز الآليات التي تخفض من التوتر في المنطقة».

وفي 24 مارس/ آذار المنصرم، تمكنت القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» من تحرير كامل منطقة عفرين، بعد حوالي شهرين على انطلاق العملية.

وشرعت تلك القوات في أعمال بحث عن عناصر تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» الذين اختبؤوا في المناطق الجبلية، وتفكيك مخلفاتهم من العبوات الناسفة، وتأمين عودة الأهالي.