قضت محكمة أمريكية، بسجن محام هولندي عمل مع المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، 30 يوما بعدما كذب في التحقيق حول التدخل الروسي في انتخابات 2016.

ويعد «أليكس فان در زوان» هو أول شخص يدان في إطار هذه التحقيقات التى يجريها المدعي الخاص «روبرت مولر»، وكان أقر في فبراير/شباط الماضي بأنه أدلى بشهادة كاذبة أمام قاض فيدرالي.

وعمل «زوان» (33 عاما) فى مكتب كلف بتحسين صورة الرئيس الأوكرانى السابق «فيكتور يانوكوفيتش» بالتعاون مع «بول مانافورت»، الذي تولى إدارة حملة «ترامب».

وكذب «زوان»على المحققين في شأن اتصاله «ببريك غايتس»، المستشار السابق في الحملة الانتخابية لـ«ترامب»، وشخص آخر يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إنه مرتبط بالاستخبارات العسكرية الروسية.

وبموجب القوانين الفيديرالية، كان «فان در زوان» يواجه إمكان إدانته بالسجن حتى 6 أشهر.

وجاء الحكم بعد ساعات على إصدار المدعي العام «رود روزنشتاين» قرارا بأن «مولر» مخول تحديد التحقيق في مزاعم تواطؤ «بول مانافورت»، الرئيس السابق لحملة «ترامب» الانتخابية، مع روسيا عبر علاقات مع حكومة الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا «فيكتور يانوكوفيتش»، تمهيدا للتدخل في انتخابات 2016.

وصدر القرار ردا على تحدي «مانافورت» سلطة «مولر» في مقاضاته، علما بأن المستشار السابق لحملة «ترامب» لا يواجه اتهامات تتعلق بانتخابات 2016 أو التدخل الروسي فيها، لكنه متهم بالاحتيال على بنوك وتقديم إقرارات ضريبية مزيفة، والتآمر ضد الولايات المتحدة عبر ارتكاب جرائم لغسل الأموال، والارتباط بجرائم فساد في أوكرانيا.

وعينت وزارة العدل الأمريكية «مولر»، في 17 من مايو/آيار 2017، مدعيا عاما للتحقيق في قضية «التدخل الروسي».

وتنظر التحقيقات الأمريكية حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات التي أفرزت فوز «ترامب»، في احتمال وجود تواطؤ بين حملة «ترامب» وروسيا، أو ما إن كان «ترامب» عرقل تحقيقًا حول نفس القضية، من خلال طرد مدير المكتب السابق، «جيمس كومي»، في مايو/آيار 2017.