ألقت السلطات الفرنسية القبض، في باريس، على الإمام السابق للمركز الإسلامي في بروكسل «بسام العياشي»، حيث وجهت إليه الاتهام رسميا في إطار تحقيق بشأن التورط في قضايا ذات صلة بالإرهاب، بحسب الاتهام.

ووصفت إذاعة «فرانس إنفو» «العياشي» بأنه «جهادي بلجيكي» وأحد الملهمين للإسلام الراديكالي البلجيكي، بحسب قولها، موضحة أن القبضَ عليه تم بناء على مذكرة اعتقال من قاضي التحقيق في 27 مارس/آذار المنصرم، بحسب ما نقلت «القدس العربي».

ووضع الرجل البالغ من العمر 72 عاماً رهن الاحتجاز، وفقاً لطلبات الادعاء.

وكان الإمام السابق للمركز الإسلامي في بروكسل، الذي يعد من أشهر الدعاة في أوروبا، قد اعتقل سابقا في إيطاليا بتهمة مساعدة مهاجرين سوريين، ثم وجهت إليه العديد من التهم ومنها الإعداد لتفجير مطار فرنسي وتهم أخرى، غير أن غياب أي أدلة تدينه مباشرة، أجبر المحكمة الإيطالية على تبرئته وإطلاق سراحه بعد أربع سنوات من الاعتقال.

كما أن الأخير توجه إلى سوريا عام 2014، حيث عمل في مجال الإغاثة، والعمل الدعوي، ونجا من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته بريف إدلب الغربي عام 2015، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وبتر ذراعه اليمنى، قبل أن يعود مجددا إلى أوروبا.