كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» اتصالاته،  خلال الساعات الأخيرة، مع اليونان وقبرص اليونانية؛ حيث بحث مشروع تدشين أنبوب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر المياه الاقتصادية لكل من البلدين.

يأتي ذلك بالتزامن من الهجوم الحاد الذي شنه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على «نتنياهو» حيث وصفه بـ«الإرهابي»، على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي 19 متظاهرا فلسطينيا في غزة، وانتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي للعملية العسكرية التركية في شمالي سوريا المعروفة بـ«غصن الزيتون».

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «هارتس» العبرية عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، إن «نتنياهو» أجرى اتصالات مع كل من رئيس الوزراء اليوناني «أليكسس تسيبراس»، والرئيس القبرصي اليوناني «نيكوس أناستاسيادس»، وبحث معهما مشروع تدشين أنبوب نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.

وكانت أنقرة تطمح في أن يتم تصدير الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها ما كان سيعود عليها بفوائد اقتصادية كبيرة. 

وأضافت «هارتس» أن اتصالات «نتنياهو» مع «تسيبراس» و«أناستاسيادس» جاءت بهدف التمهيد للقاء القمة الذي سيجمع الثلاثة الشهر المقبل، لافتة إلى التوتر بين كل من قبرص اليونانية وتركيا حول حقوق التنقيب عن الغاز في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وذكّرت أنّ العلاقات بين (إسرائيل) وكل من اليونان وقبرص اليونانية شهدت تطورات متلاحقة على الصعد الأمنية والاقتصادية والطاقة، مشيرةً إلى أنّ الكثير من مظاهر التعاون بين الأطراف الثلاثة تتم في السر «بسبب ما يمكن أن تثيره من حساسيات إقليمية».

ولفتت إلى أنه تم الاتفاق بين كل من قبرص اليونانية و(إسرائيل) على التعاون في مجال تسويق الغاز لأوروبا، مبينةً أن الموقع الجغرافي لليونان يمكّنها من لعب دور مهم في نقل الغاز الإسرائيلي والقبرصي اليوناني لأوروبا الغربية.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنّ اتفاقاً تم التوصل إليه في قمة قبرصية يونانية إسرائيلية، عقدت العام الماضي، حول تدشين أنبوب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر المياه الاقتصادية لليونان وقبرص اليونانية، تصل تكلفته عشرات المليارات من الشواكل.

كما لفتت إلى أنّ تحولاً كبيراً قد طرأ على العلاقات العسكرية بين اليونان و(إسرائيل)؛ حيث يتم إجراء المناورات المشتركة، والتي تشارك فيها أحياناً جيوش عربية، مشيرةً إلى أن اليونان قلصت من مظاهر تأييدها للفلسطينيين في الساحات الدولية.

وأوضحت الصحيفة أن القاسم المشترك بين كل من (تل أبيب) وأثينا ونيقوسيا هو العلاقة الوثيقة بنظام حكم الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي).