اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، بانطلاق أعمال الاجتماع التساعي بشأن «سد النهضة» بين مصر والسودان وإثيوبيا، في العاصمة السودانية الخرطوم، وأبرزت إشادة وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية بالإصلاحات الاقتصادية المصرية معتبرة أنها «بدأت تجني ثمارها»، ونقلت إلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة في القضية المعرفة إعلاميا بـ«التمويل الأجنبي».

وحاورت صحف القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبوالغيط» الذي اعتبر المنطقة تتعرض لتحديات من 4 جهات إقليمية، هي إيران وتركيا و(إسرائيل) وإثيوبيا، داعيا إلى ائتلاف عربي لمواجهة تلك التحديات.

وتابعت الصحف تحقيقات النيابة مع رئيس تحرير موقع «مصر العربية» بعد مداهمة قوات الأمن لمقره وإغلاقه واعتقال رئيس تحريره بعد تغطيته لانتخابات الرئاسة وترجمته تقريرا عن «نيويورك تايمز» تناول عمليات شراء أصوات، كما وصفت أزمة العاملين في قناة «الشرق» المصرية المعارضة التي تبث من تركيا بأنها «فضيحة».

انطلاق اجتماعات «سد النهضة»

وتابعت صحيفة «اليوم السابع» انطلاق أعمال الاجتماع التساعي بشأن «سد النهضة» بين مصر والسودان وإثيوبيا، في العاصمة السودانية الخرطوم، والذي ضم وزراء الخارجية، والري، ومديري المخابرات العامة، بجانب الخبراء والفنيين بالدول الثلاث.

ورحب وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، في مستهل أعمال الاجتماعات، بالوفود السياسية والفنية المشاركة، وأعرب عن أمله في التوصل إلى تفاهمات بين الدول الثلاث.

وأوضح أن الاجتماعات تشمل 3 جلسات مغلقة، وعقب كل جلسة سيُعرض أهم ما تم التوصل إليه خلالها.

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت وفود الدول الثلاث أول الاجتماعات المغلقة لتذليل العقبات والوصول إلى تفاهمات حول سد النهضة، واستئناف المفاوضات الفنية، بعد توقفها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد رفض إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالي المُعَد من قِبَل المكتب الاستشاري الفرنسي.

«بلومبيرغ» تشيد بالاقتصاد

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، أن «الإصلاحات الاقتصادية في مصر بدأت تجني ثمارها مع انخفاض العجز الداخلي بنسبة 67% خلال العام المالي الجاري».

وأضافت أنه من المتوقع أن يمهد فوز «السيسي» بالانتخابات الطريق للمزيد من الإصلاحات الاقتصادية، وأكدت الخبيرة الاقتصادية العليا في بنك «إتش. إس. بي. سي»، «رزان ناصر»، في تصريحات للوكالة، أن «التحسن في الاقتصاد المصري، حتى الآن، مبهر للغاية»، وأضافت أن التقدم على مستوى العجز الداخلي وعوائد السياحة والصادرات ملحوظ.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أنه مازال هناك الكثير من العمل أمام الحكومة المصرية على صعيد القطاع المالى، نظراً لارتفاع نسبة العجز عن 10%، بجانب أن الدين لا يزال أكبر من 100% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.

وأعربت عن ارتياحها من قرارات خفض سعر الفائدة، نظراً لوصول نسبة خدمة الدين إلى ثلث الإنفاق العام.

«أبوالغيط»: 4 تحديات إقليمية

ونشرت صحيفة «الأهرام» حوارا مطولا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبوالغيط»، امتدح خلاله «السيسي» معتبرا أحد البنائين العظام وآثار بصماته القوية ستمتد عشرات السنين، وأنه نجح في استعادة الدور المصري بعد «تسونامي الربيع العربي»، الذي ما زالت المنطقة تعيش آثار «تداعياته الكارثية»، وأبرز تحدياته تهديد الدولة الوطنية، مضيفا أن المنطقة العربية تعاني من فراغ إستراتيجي منذ صدمة غزو الكويت، لكن تطورات 2011 هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وفق تعبيره.

كما هاجم ما وصفه بـ«التمدد الإيراني» الذي شدد على أنه تهديد واضح للأمن القومي العربي، وشدد على أن «الاختراق التركي» يجب ألّا تكون له تداعيات طويلة الأمد على الدولة الوطنية، وقال إن الدول العربية لا ترغب فى وجود توتر مع طهران وأنقرة، لكن التصعيد الإيراني الأخير قد يُدخل المنطقة إلى منعطف خطير.

ودافع «أبوالغيط» عن الجامعة العربية ودورها، مشيرا إلى أن ما تواجهه المنطقة من أخطار وتحديات فى الفترة الحالية غير مسبوق في التاريخ الحديث، وقال إن ميزانية الجامعة «محدودة» ولا تقارن بميزانيات نظيراتها من المنظمات الإقليمية، ومن يروج أن الجامعة وصلت إلى طريق مسدود لا يستهدف المصلحة العربية، كما توقع مشاركة واسعة للقادة العرب في قمة الرياض التي ستكون الأولوية فيها للقضية الفلسطينية بعد التطورات الأخيرة.

ورأى أن المنطقة تتعرض لتحديات من 4 جهات إقليمية، هي إيران وتركيا و(إسرائيل) وإثيوبيا، ولا بديل لمواجهتها عن ائتلاف عربي تكون الجامعة العربية حاضنته، ورأى أن تجربة الإسلام السياسي «ثقب أسود» كان يستهدف إعادة العرب للعصور الوسطى، بينما لم يأت خلال الحوار على ذكر الأزمة الخليجية و«حصار قطر» أو جهود الجامعة العربية في حلها.

مداهمة «مصر العربية»

وتناولت صحيفة «المصري اليوم» التحقيقات التي تجريها النيابة مع رئيس تحرير موقع «مصر العربية» الكاتب الصحفي «عادل صبري» بعد أن داهمت الأجهزة الأمنية مقر الموقع وأغلقته واعتقلت رئيس تحريره الثلاثاء الماضي.

وقال «صبرى»، أمام النيابة، إن الموقع الإلكتروني، صادر عن شركة «أو تو ميديا جروب»، الحاصلة على ترخيص لإدارة الموقع من قبل وزارتي الاتصالات والثقافة، حيث قدم صورة من شهادة تثبت أقواله وتم إرفاقها بالتحقيقات التي أكد فيها «صبري» أنه يعمل بطريقة مشروعة.

وتأتي مداهمة مقر الموقع بعد قرار المجلس الأعلى لتنظيم لإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى «مكرم محمد أحمد»، بتغريم الموقع 50 ألف جنيه، قبل أيام، على خلفية نشر الموقع تقريراً بعنوان: «نيويورك تايمز.. المصريون يزحفون للانتخابات من أجل 3 دولارات»، وهو ما اعتبره المجلس «إهانة للمصريين»، وفق زعمه.

وفي وقت لاحق من ليل الخميس أصدرت النيابة أمرا بحبس «عادل صبري» 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووجهت له 4 تهم، تتضمن «الانضمام لجماعة إرهابية، الترويج للمذاهب التي ترمي إلى تغيير مبادئ الدستور، إذاعة بيانات وأخبار كاذبة عمدًا، والتحريض على التظاهر بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام».

«فضائح» قناة «الشرق»

وأبرزت صحيفة «الأهرام» ما وصفتها بـ«فضائح قناة الشرق» المصرية المعارضة التي تبث من تركيا، حيث قالت إن أزمة العاملين بقناة «الشرق» دخلت إلى مرحلة الفضائح، في ظل تجاهل رئيس مجلس إدارة القناة «أيمن نور»، صرف مستحقات العاملين بها، والتنصل من التزاماته المادية تجاههم، وهو ما دفع عدد منهم الى الاعتصام داخل مقر القناة فى العاصمة التركية إسطنبول، والتهديد بما وصفوه بـ«كشف المستور» في علاقة المحطة الفضائية بجماعة «الإخوان».

وهاجمت الشرطة التركية مقر القناة أمس، لفض اعتصام العاملين، وطاردت بعضهم فى الشوارع المحيطة، بهدف فض الاعتصام، الذي دخل فيه العاملون، على خلفية قيام «نور» بفصل أحد عشر فنيا من طاقم القناة، بعد مطالباتهم بتحسين أوضاعهم المالية، بحسب مزاعم الصحيفة.

وقال مقدم البرنامج الصباحي بالمحطة، وأحد أفراد الطاقم المفصولين، «محمد طلبة رضوان»، عبر صفحته على «فيس بوك» أمس، إن الشرطة التركية داهمت مقر القناة، بطلب من «أيمن نور»، بعدما قام الأخير بفصل الكهرباء عن المقر، والإيعاز لأفراد الأمن التابعين له، بمضايقة العاملين بالمحطة.

يذكر أن بعض العاملين في قناة الشرق القطرية، صدرت بحقهم أحكام تتراوح ما بين السجن لمدد مختلفة والمؤبد والإعدام في مصر.

إلغاء أحكام «التمويل الأجنبي»

ونقل صحيفة «الشروق» إصدار محكمة النقض المصرية، أمس الخميس، حكما بإلغاء الأحكام الصادرة ضد 16 متهما، وبإعادة محاكمتهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«التمويل الأجنبي»، لخمس منظمات أجنبية كانت تعمل فى مصر.

وتضمن منطوق الحكم: «القضاء بعدم جواز الطعن المقدم من أحد الأشخاص المدعين مدنيا قبل جميع المتهمين في القضية، وسقوط الحق في الطعن من عدد من المحكوم عليهم لعدم تقديم أنفسهم لتنفيذ الحكم الصادر ضدهم بالحبس سنتين مع الشغل».

كما قضت بعدم جواز الطعن المقدم من المدعين بالحقوق المدنية ومصادرة الكفالة وتغريم الطاعن مبلغًا مساويًا له وإلزامه بالمصاريف، كما تضمن منطوق الحكم القضاء بنقض الحكم المطعون فيه وإعادة محاكمة الطاعنين (المتهمين) الـ16، بمن فيهم من قضى بسقوط الطعن المقدم منهم، ودون المحكوم عليهم غيابيا، ومن المقرر أن تجرى إعادة محاكمة المتهمين أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، غير التى سبق أن أصدرت حكمها بالإدانة بحقهم.

إصابة «محمد صلاح»

وتابعت صحيفة «الوطن» إصابة لاعب المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي بكرة القدم، «محمد صلاح» مؤكدة أن حالة من القلق باتت تخيم على مشجعي ليفربول ومنتخب مصر بعد إصابة «صلاح» رغم أدائه المميز في ثلاثية ليفربول أمام مانشستر سيتي في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بسبب احتمالات غيابه عن لقاء الإياب الحاسم يوم الثلاثاء المقبل، بعد شعوره بآلام خفيفة في العضلة الضامة.

وكشفت إدارة النادي الإنجليزى فى بيان لها حول إصابة النجم المصري بأن هناك فحوصا طبية سيخضع لها خلال الأيام المقبلة للاطمئنان على إصابته، وأن الموقف لم يتحدد حتى الآن، لاسيما أنه يمثل عنصرا أساسيا في تشكيل «الشياطين الحمر».

وعبرت الصحيفة عن آمالها في ألا تعوق الإصابة «مو» عن لعب مباراة الإياب المقررة يوم الثلاثاء المقبل فى ملعب الاتحاد معقل السيتي، وكان الفرعون المصري قد سجل هدف ليفربول الأول، وصنع الثالث، في المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة لصالح الريدز، ليقترب الفريق خطوة كبيرة من التأهل إلى دور الأربعة، وكذلك ألا تؤثر على مستواه قبيل نهائيات كأس العالم التي يشارك فيها المنتخب المصري.