الولايات المتحدة ستطالب دول الخليج بمقاطعة إيران

الجمعة 6 أبريل 2018 09:04 ص

تتجه الولايات المتحدة، إلى الطلب من دول المجلس قطع علاقاتها مع إيران، في خطوة نحو حل الأزمة الخليجية المندلعة منذ منتصف العام الماضي.

وقالت مصادر، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، سيسعى إلى «رأب الصدع الخليجي عن طريق بناء إجماع حول ضرورة بناء جبهة موحدة لمواجهة إيران»، بحسب صحيفة «الراي» الكويتية.

وجددت المصادر، تأكيد البيت الأبيض أن «ترامب» سينجح بالتوصل إلى تسوية بين الفرقاء الخليجيين قبل موعد إعلان انسحابه من الاتفاقية النووية مع إيران، بحلول منتصف الشهر المقبل.

وشددت المصادر على أن الولايات المتحدة، مصرة على بناء جبهة أمريكية - خليجية موحدة ومتماسكة ضد إيران، وتعتبره «أمرا ممكنا»، وأن واشنطن في حال انسحبت من الاتفاقية النووية، فستعوّل على حلفائها الخليجيين في إعادة فرض الحظر الاقتصادي على طهران.

وباستثناء السعودية والبحرين، لكل من دول مجلس التعاون الخليجي الأربعة المتبقية تمثيل دبلوماسي متبادل مع طهران.

ومن يعرف شؤون المنطقة يدرك أن طلباً أمريكياً لقطيعة كاملة بين هذه الدول وإيران قد يكون أمراً متعذراً في السياق الحالي، وفقاً لمراقبين.

وأجلت الإدارة الأمريكية القمة التي كانت مقررة بين الرئيس «دونالد ترامب»، وزعماء الخليج، عدة أشهر.

وحسب خمسة مسؤولين أمريكيين، فإن إدارة «ترامب» تعتزم تأجيل القمة التي كان مزمعا عقدها في مايو/آيار المقبل، إلى سبتمبر/أيلول.

وأفاد اثنان من المسؤولین بأن تأجیل قمة مایو/آيار، مع زعماء دول مجلس التعاون الخلیجي الست، یعكس جدولاً دبلوماسیاً مزدحماً، ولشغور منصب الخارجية في انتظار تأكید مجلس الشیوخ تعیین مدیر وكالة المخابرات المركزیة «سي آي إيه» الحالي «مایك بومبیو»، في المنصب.

وسبق أن كشفت وكالة «أسوشييتد برس»، أن الولايات المتحدة رهنت عقد اجتماع «كامب ديفيد» بين زعماء دول الخليج، بعدة شروط، أبرزها، إنهاء الحصار الجوي على قطر، وهو ما لم يتم.

وشهد الشهر الماضي، تصعيدا إعلاميا بين دول الحصار من ناحية، وقطر من ناحية أخرى؛ ما يؤشر إلى أن شيئا لن يحدث في حلحلة الأزمة المتفاقمة منذ قربة 10 أشهر.

ويعيش الخليج منذ 5 يونيو/حزيران 2017، تصعيدا دبلوماسيا لم يشهده مجلس التعاون منذ إنشائه عام 1981، حين قررت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمين الدوحة بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.

أما أمريكا التي اتُهمت بإشعال فتيل هذه الأزمة خلال زيارة «ترامب» للسعودية في مايو/آيار 2017، فتسعى حاليا لحل الأزمة؛ بعدما وجدت ضالتها ونجحت في تحقيق مكاسب بالجملة من خلالها، عبر اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، وزيادة نفوذها بالمنطقة، بعد إخفاقات عدة لـ«ترامب» في عامه الأول على المستويات الداخلية والخارجية.

ووفق مراقبين، تفضل دول الحصار، الوساطة الكويتية «المتعثرة» على وساطة الولايات المتحدة، انطلاقا من رؤية لها بأنها القناة الأمثل لحل الأزمة، وإزالة أسبابها، والحد من تداعياتها المستقبلية.

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية مقاطعة إيران أمريكا قطر الخليج