كشفت وزيرة الدفاع الفرنسية «فلورانس بارلي» عن سير المناقشات المستمرة بخصوص صفقة طائرات «الرافال» الفرنسية إلى مصر، وذلك بعد رفض واشنطن تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ «SCALP EG» لفرنسا.

وقالت «بارلي»، في حوار لها مع صحيفة «لاتريبيون» الفرنسية، إن «فرنسا تحافظ وستبقى على التزاماتها مع مصر، حليفها فى الشرق الأوسط، وتحافظ على سير الصفقة وستتخذ باريس الخطوات اللازمة للوفاء بالعقود المبرمة».

وعند سؤالها فيما يتعلق بالوضع فى مصر وكيف سيحلّ الحصار الأمريكي على تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ الكروز «SCALP EG» لفرنسا لصالح الصفقة، قالت «بارلى» إنه «يوجد حوار إيجابي مع الحليف الأمريكي».

وأوضحت «بارلي» أن «الفرنسيين والأمريكيين يرتبون الأمر في مستويات عليا، وهو ما يمكن أن يتم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعاصمة الأمريكية واشنطن، في أبريل/نيسان الجاري».

وأشارت وزيرة الدفاع الفرنسية إلى أن بلادها «تستعد للمستقبل لضمان عدم احتياج المعدات العسكرية للمكونات الأجنبية، فعلى سبيل المثال سيتم تطوير صواريخ طراز (MICA-NG)، التي سيتم تصنيعها هذا العام وستكون جاهزة عام 2025 من دون مكونات أجنبية».

وفي وقت سابق، كشفت «لاتريبيون»، عن وجود مشاكل في صفقة طائرات «رافال» لمصر، بسبب رفض واشنطن تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ «SCALP EG» لفرنسا، والذي من المقرر بموجب عقد الصفقة تزويد الطائرات المتفق عليها به.

ووقعت مصر اتفاقا في فبراير/شباط 2015 لتستورد من فرنسا 24 طائرة «رافال» بقيمة 5.2 مليار يورو، على الرغم من تراجع الطلب العالمي عليها.

وتضمنت الصفقة سفنا حربية متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية «دي سي إن إس»، وصواريخ من إنتاج شركة «إم بي دي إيه»، وشراء حاملتي مروحيات من طراز «ميسترال» بقيمة 950 مليون يورو.