هددت (إسرائيل) بقصف مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، إذا استمرت تظاهرات العودة الفلسطينية على حدود القطاع.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن «الجيش لا يمكن أن يقبل بتحويل منطقة السياج إلى معركة استنزاف ساخنة طوال الوقت، سواءً فوق الأرض عبر استمرار المسيرات، وتحتها عبر استمرار حفر الأنفاق».

وأضافت الصحيفة: «يعتقد الجيش أن حماس تقوم بتسيير المظاهرات في الميدان، وستحاول الحفاظ على جذوتها حتى منتصف الشهر المقبل، في حين سيخرج عدد الضحايا المرتفع المجتمع الدولي من لا مبالاته، والذهاب نحو ممارسة ضغوط سياسية على (إسرائيل)».

وتابعت «هآرتس»، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفي تبريرها لإطلاق الذخيرة الحية، قالت إن «لديها معلومات تفيد بأن حماس أصدرت تعليمات لعناصرها في الأجهزة الأمنية بغزة ولمقاتلي ذراعها العسكرية بالمشاركة في التظاهرات بزي مدني، والعمل على اختراق السياج كي يتمكن الفلسطينيون من عبوره بشكل جماعي».

واستطرد نقلا عن مصادر أمنية: «قد يتخلل ذلك تخريب للآليات التي يستخدمها الجيش لبناء المنظومة الخاصة برصد الأنفاق الفلسطينية، أو اقتحام مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة، أو حتى محاولة لاختطاف جنود إسرائيليين، لذلك يستهدف القناصة الإسرائيليون من يرونهم يقودون التحركات خلال التظاهرات».

وأشارت الصحيفة إلى أن «الجيش سيحاول التقليل من عدد المصابين بالتظاهرات المقبلة خشية تدهور الأمور نحو مواجهة واسعة في القطاع، والتي لا ترغب بها حماس الآن»، حسب وجهة نظر الاستخبارات الإسرائيلية.

كما أن المستوى السياسي الإسرائيلي، حسب الصحيفة، غير معني بالتصعيد على جبهة القطاع، سواءً بسبب الثمن الباهظ المرتبط بهكذا مواجهة، أو على ضوء التطورات السلبية لـ(إسرائيل) على الجبهة الشمالية في سوريا.

ولليوم العاشر على التوالي، يتجمع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، ضمن مشاركتهم في مسيرات «العودة» السلمية، التي تطالب بعودة الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

واستشهد 32 فلسطينيا وأصيب أكثر من 2700 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال مشاركتهم في «مسيرات العودة».

وبدأ الفلسطينيون حركة احتجاجية أطلق عليها «مسيرة العودة» بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض»، وستختتم في 15 مايو/آيار، للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.