قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إن قبرص اليونانية تلعب دورا هاما لدعم التوجهات المصرية داخل الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، مع نظيره القبرصي اليوناني «نيكوس خريستوذوليديس»، عقب جلسة مباحثات بالقاهرة تناول خلالها الجانبان التحديات التي تواجههما في منطقة شرق المتوسط.
ومؤخرا، منعت البحرية التركية شركة «إيني» الإيطالية من القيام بأعمال تنقيب عن الغاز في شرق المتوسط لصالح قبرص اليونانية؛ وهو الأمر الذي انتقدته الأخيرة، وساندتها مصر في موقفها.
وأضاف أنه: «تم أيضًا خلال جلسة المباحثات تداول التحديات التي تواجه البلدين في إطار حفظ الأمن والسلم بمنطقة شرق المتوسط، إضافة إلى الأوضاع في سوريا، وتطورات القضية الفلسطينية».
وأشاد «شكري» بالدور المهم الذي تلعبه قبرص اليونانية لدعم التوجهات المصرية داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال: «أشكر الوزير القبرصي (اليوناني) على ذلك، وأؤكد حرص مصر على استمرار التفاعل الإيجابي مع بلاده، بما يحقق المصالح المشتركة، على أساس مبدأي الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأوضح أن زيادة التواصل الرسمي والشعبي بين الدولتين ساعد في قوة العلاقة وتحقيق المصالح المشتركة.
ومنذ العام 1974، تشهد جزيرة قبرص، انقساماً بين شطرين، تركي في الشمال، ويوناني في الجنوب.
وتشكلت في السنوات الماضية ملامح محور ثلاثي مصري يوناني قبرصي يوناني في سياق المكايدة السياسية بين القاهرة وأنقرة؛ حيث تتمسك الأخيرة برفضها الانقلاب العسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.
وتعد القضية القبرصية إحدى القضايا الحساسة بالنسبة للسياسة التركية؛ حيث تدعم أنقرة قبرص التركية في مساعيها للحصول على مزايا جيدة في مفاوضات تدور منذ سنوات طويلة لتوحيد شطري الجزيرة.