كلب حذر بريطانية من مرض نادر بأنفها فاضطرت لتغييره!

الأربعاء 11 أبريل 2018 05:04 ص

فاجأت امرأة بريطانية، جمهور برنامج «This Morning»، الذي يعرض في بث مباشر على قناة«ITV»، بنزع أنفها الاصطناعي عن وجهها، من دون سابق إنذار، بعد أن أوضحت أنها فقدت أنفها الحقيقي بسبب إصابتها بمرض مناعة ذاتية.

وقصت البريطانية «جاين هاردمان» (48 عاما)، أثناء لقائها مع المذيعين «إيمون هولم»، و«روث لانغزفورد»، كيف شخصت إصابتها بالمرض المريع، إثر هجوم كلبها «سيسي» على وجهها عام 2012، ما اضطرها للذهاب إلى المستشفى، مصابة بورم ونزيف في الأنف، وفاقدة للقدرة على الشم، وفقا لموقع «ديلي ميل»، وترجمة «العربي الجديد».

وشخص الأطباء الذين أصيبوا بالحيرة في بداية الأمر من تضخم أنفها الشديد، إصابتها بمرض خطير يسبب التهاب الأوعية الدموية، يدعى «الورم الحبيبي granulomatosis»، كان من الممكن أن يتسبب بوفاتها، لو لم يشخص في وقت مبكر وترك من دون علاج كيميائي.

واضطرت «جاين» لاحقا أن تجد حلا لشكل أنفها، بعد أن صارت تعاني من تحديق الناس المزعج بها، خاصة بعد أن ساءت حالتها وبدأ أنفها بالضمور شيئا فشيئا، ثم خضعت لعملية إزالة أنف، ما دفعها لتثبيت أنف اصطناعي على وجهها، تستطيع وضعه وإزالته عندما تشاء.

وقالت «جاين» إنها تشعر بالامتنان لكلبها «سيسي، الذي توفي عام 2015، لأنه ساعدها على اكتشاف مرضها في وقت مبكر، مؤكدة أن لديها شعورا داخليا بأن الكلب حاول تحذيرها من إصابتها بأسلوبه، وأنها لولاه ربما كانت ستواجه مصيرا مأساويا.

ووصفت «جاين» اليومَ الذي عرض الأطباء عليها فيه وضع أنف اصطناعي، بأسوأ يوم في حياتها، موضحة أنها ظنته سيبدو كأنف اللعبة، قبل أن تفاجأ بأنه يبدو حقيقيا للغاية، وقدم لها الفنيون مع الوقت مجموعة مختلفة من الأنوف الاصطناعية، بما يتناسب مع لون بشرتها خلال الفصول، لدرجة أنها صارت تحب أنفها الجديد أكثر من أنفها الطبيعي، الذي وصفته بأنه كان كبيرا جدا ولا يتناسب مع شكل وجهها.

وأصيب المذيعان بالصدمة عندما خلعت «جاين» أنفها بشكل مفاجئ أثناء اللقاء، قائلة: «هذا أنفي في الواقع، إنه مثبت بمغناطيس على وجهي، وأنا أستطيع وضعه وإزالته متى أشاء، إلا أني أميل اليوم لخلعه قبل أن أعطس، لأنه طار بعيدا بعد أن عطست أثناء وضعه في إحدى المرات».

وكشفت المرأة أنها تضع ضمادا تحت الأنف الاصطناعي، في الثقب الناتج عن ضمور أنفها الحقيقي، وقالت مازحة: «أكره أن تتسلل عناكب إلى داخل وجهي من الثقب، ولهذا أنظف أسناني وأنفي كل صباح، ثم أضع الضماد وفوقه الأنف الاصطناعي».

وفقدت البريطانية قدرتها على الشم والتذوق خلال أول عامين من كفاحها ضد المرض، إلا أنها استعادت وظيفتيها الحسيتين في وقت لاحق، بفضل الجراحين في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام ببريطانيا، وقالت: «بكيت عندما استطعت تذوق الشاي والخبز المحمص والمربى من جديد، كنت متأثرة للغاية من أني قد أحصل على أحفاد، لن أتمكن من شمهم بعد الاستحمام».

وحقق الفيديو الذي نشر على صفحة البرنامج الرسمية على «تويتر»، ضجة كبيرة بين المشاهدين، الذين تراوحت مشاعرهم بين الاستغراب والتعاطف مع المرأة، حيث قال «@0v3rcaffeinated»: «كان يجب عليها أن تحذرنا قبل أن تخلع أنفها بهذه الطريقة»، في حين قالت «فرانسيسكا رولي»: «يا لها من امرأة شجاعة، أنا لا أتحمل مجرد فكرة أن أفقد أنفي».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

بريطانيا امرأة كلب ورم نادر أنف شم تذوق عرفان