قال مصدر بوزارة الدفاع الإسبانية إن إسبانيا والسعودية ستوقعان يوم الخميس اتفاقية إطارية لصفقة سفن حربية بقيمة تتجاوز ملياري دولار.

وبحسب المصدر، ستبيع شركة «نافانتيا» الإسبانية المملوكة للدولة والمتخصصة في بناء السفن، خمس سفن حربية صغيرة للمملكة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر الإسباني أن «الصفقة ستشمل قيام الجيش الإسباني بتدريب عسكريين في السعودية وإقامة مركز تشييد بحري هناك».

وستباع السفن بنحو 1.8 مليار يورو (2.22 مليار دولار) في إطار صفقة ما زالت تتطلب التوقيع النهائي لـ«نافانتيا» ووزارة الدفاع السعودية.

وأكد مصدران آخران مطلعان على الأمر تفاصيل الصفقة، فيما امتنعت «نافانتيا» عن التعليق.

والصفقة لبيع السفن الحربية التي يتم التفاوض بشأنها منذ عامين، تتعرض لانتقادات شديدة من مجموعة منظمات غير حكومية في إسبانيا، منها العفو الدولية وأوكسفام وغرينبيس، التي تعتبر أنه يمكن استخدامها في النزاع في اليمن حيث تشن السعودية منذ 2015 حملة عسكرية دامية.

وذكرت صحيفة «إل باييس» الإسبانية أن زيارة «بن سلمان» سيتخللها التوقيع على عقد بقيمة ملياري يورو (2.5 مليار دولار) تشتري بموجبه الرياض 5 طرادات من شركة «نافانتيا» الإسبانية.

وتعلّق أحواض بناء السفن الإسبانية، التي تعاني من عجز مالي كبير، آمالا كبيرة على صفقة الطرادات الخمسة.

وإسبانيا سابع أكبر دولة تصدر الأسلحة الأكثر تقليدية، وشهدت زيادة في مبيعاتها إلى الخارج بـ55% بين عامي 2006 و2010 وعامي 2011 و2015، حسب مجموعة الأبحاث والإعلام حول السلام والأمن، ومقرها بروكسل.

ووصل ولي العهد السعودي إلى إسبانيا في وقت متأخر الأربعاء قادما من فرنسا التي زارها لمدة ثلاثة أيام، وبعد جولة لأسابيع شملت مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وشهدت التوقيع على اتفاقيات بملايين الدولارات.

وتقيم إسبانيا والسعودية علاقات وثيقة بدفع من الملك «خوان كارلوس» والد الملك الحالي والذي حكم البلاد من 1975 إلى 2014. وكان صديقا للملك السعودي الراحل «فهد» ويبقى اليوم مقربا من أخيه الملك «سلمان».

 (الدولار = 0.8116 يورو)