«ماي»: لم يكن هناك بديل سوى التحرك العسكري بسوريا

السبت 14 أبريل 2018 09:04 ص

قالت رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي»، السبت، إنها أصدرت تفويضا للقوات البريطانية بشن ضربات صاروخية دقيقة على سوريا للحد من قدرات أسلحتها الكيمياوية.

وشددت على أنه لم يكن هناك أي بديل سوى التحرك العسكري.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي لها «نحن على ثقة في أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الكيمياوي فى دوما».

وأشارت إلى «أن هناك مؤشرات على أن السلطات السورية تملك مخزونات من الأسلحة الكيمياوية وتواصل صنع هذه الأسلحة».

وأعلنت «تيريزا ماي» أن الغاية من التحاق بلادها بضرب سوريا، «ليست في تغيير الحكومة السورية، وإنما لردعها عن إنتاج الأسلحة الكيمياوية».

وأوضحت «لقد أمرت القوات المسلحة البريطانية بتوجيه ضربات منسقة وهادفة للحد من قدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري وردعه عن استخدامها​​​. نحن نقوم بهذا بالتوازي مع حلفائنا الأمريكيين والفرنسيين».

وشددت «لقد سعينا لاستخدام كل قناة دبلوماسية ممكنة لتحقيق هذا وإنهاء استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن جهودنا تم إحباطها مرارا وتكرارا، ولذا فلا بديل عن استخدام القوة».

وتابعت «عمليتنا لا ترمي إلى تغيير الحكومة، بل هي ضربة محدودة وموجهة لا تزيد من التوتر، وسترسل إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيميائية والإفلات من العقاب».

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية «استهدفنا مجموعة محددة من الأهداف في سوريا، ومعلومات مخابراتية موثوق بها تشير إلى أن مسؤولين عسكريين سوريين نسقوا ما يبدو أنه استخدام لغاز الكلور في دوما يوم السبت الماضي».

وردا على سؤال عما إذا كانت ستأمر بتوجيه مزيد من الضربات لسوريا، قالت «ماي»، «يجب ألا يساور النظام السوري أي شك إزاء عزمنا».

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أربع طائرات من طراز «تورنادو» انطلقت من قاعدة أكروتيرى فى قبرص وأطلقت صواريخ «ستورم شادو» على منشأة عسكرية قرب حمص حيث يعتقد أن سوريا تخزن مواد كيمياوية.

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وفرنسا فيما وصفته «ماي» بأنه ضربة «محدودة ضد أهداف معينة» بعد أن أشارت معلومات مخابراتية إلى أن حكومة «بشار الأسد» مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيمياوية في مدينة دوما.

وقالت «ماي» فى بيان صدر من مقرها الريفى فى تشيكرز بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» عن الضربات من البيت الأبيض «الأمر لا يتعلق بالتدخل فى حرب أهلية، ولا يتعلق بتغيير النظام».

وأضافت «في حين يتعلق هذا التحرك تحديدا بردع النظام السوري فإنه سيرسل أيضا إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية دون عقاب».

وتابعت «لا يمكن أن نسمح بأن يتحول استخدام السلاح الكيمياوي إلى أمر عادي في سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في العالم».

وقالت «ماي» إن بريطانيا وحلفاءها سعوا إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لوقف استخدام الأسلحة الكيمياوية، ولكن جهودهم أحبطت مرارا، واستشهدت باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لإجراء تحقيق مستقل في هجوم دوما.

وتابعت «لذا ليس هناك بديل عملي لاستخدام القوة لمنع استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري».

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية عسكرية ضد النظام السوري، ردا على استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدنيين.

واستهدفت العملية التي وصفها وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، بأنها ستكون «ضربة واحدة فقط»، مراكز بحثية وعسكرية تابعة لجيش «الأسد».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تيريزا ماي العدوان الثلاثي ضرب سوريا الأسلحة الكيماوية بشار الأسد