واصل الدولي المصري «محمد صلاح» تألقه مع فريقه ليفربول، بعدما حصل على جائزة لاعب الشهر ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ»، للمرة الرابعة «نوفمبر، ديسمبر، فبراير وأخيرا مارس» هذا الموسم 2017-2018، ما دفع الكثير من وسائل الإعلام العالمية لتسليط الضوء عليه.

وبدورها رصدت صحيفة «غلوبوسبورتي» البرتغالية، تفاصيل عن رحلة «صلاح» ومعاناته الكبيرة قبل الوصول إلى العالمية عبر بوابة ليفربول الإنجليزي، حيث يتصدر حاليا قائمة الهدافين في الدوري الممتاز «بريميرليغ» وينافس على جائزة «الحذاء الذهبي» كأفضل هداف في أوروبا.

وأوضحت «غلوبوسبورتي» أن «صلاح» وقع عقده الاحترافي الأول خلال مسيرته الكروية مع المقاولون العرب المصري بعمر الـ14 سنة، وهو النادي المتواجد في العاصمة المصرية، كان يتحتم عليه السفر من قريته نجريج الواقعة بمحافظة الغربية إلى القاهرة، في رحلة تمتد لحوالي أربع ساعات ونصف ذهابا وإيابا على مدى خمسة أيام أسبوعيا من أجل المشاركة في الحصص التدريبية، ما تسبب هذا الأمر بحضوره إلى المدرسة لساعتين فقط وبعد ذلك تغيّب عن الدراسة نهائيا.

وتابعت الصحيفة البرتغالية، إن «صلاح» بدأ مثل الويلزي «غاريث بيل» في مركز المدافع الأيسر، إلى حين صنع خمسة فرص خطيرة على مرمى الخصم، فقرر مدربه إشراكه في الهجوم، لينهي ذلك الموسم بتسجيل 35 هدفا.

كما أضافت إن النجم المصري وهو وبعمر الـ17 كسب شهرة مقبولة داخل بلده عقب تأهله مع فريقه إلى الدوري الممتاز، لكن حادثة «ملعب بور سعيد» والتي ذهب ضحيتها حوالي 74 مشجعا للأهلي، أسفرت عن إيقاف الدوري المصري وتعرضت رحلة «صلاح» الكروية لضربة قاسية، لكن مواجهة ودية بين فريق بازل السويسري ومنتخب مصر تحت 23 سنة، منحته الأمل من جديد في كرة القدم، حيث لفت أنظار رئيس النادي السويسري آنذاك، «بيرنهار هوسلر».

وتعاقد بازل مع «صلاح» وحصل على فرصة ذهبية لانطلاق مشوار الاحتراف في أوروبا، ليلفت أنظار البرتغالي «جوزيه مورينيو» مدرب تشيلسي الإنجليزي آنذاك، ويقرر التعاقد معه، وهناك لم يظهر كثيرا.

وانتقل «صلاح» إلى فيورنتينا الإيطالي وبرهن عن قدرات مُميزة في كرة القدم وصنع ثورة في الدوري الإيطالي -على حد تعبير الصحيفة البرتغالية-، هذه الشهرة دفعت بنادي روما للتعاقد معه.

وفي موسم 2017-2018، قرر الألماني «يورغن كلوب» مدرب ليفربول الإنجليزي، التعاقد مع «صلاح» مقابل حوالي 42 مليون يورو، ورغم اعتبار البعض أنه مبلغ مبالغ فيه على لاعب مثله، إلا أن النجم المصري أثبت عدم صحة وجهة النظر هذه، وأثبت جدارته وتألق بشكل رائع جعله محل أنظار كبار أندية أوروبا وعلى رأسهم العملاق الإسباني ريال مدريد.