أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الضربات العسكرية التي وجهتها القوات الأمريكية، صباح السبت، لمواقع تابعة للنظام السوري نجحت في تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن تلك الضربات لم تكن تستهدف تغيير النظام.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية «دانا وايت»، في مؤتمر صحفي تابعه «الخليج الجديد»: «خططنا للضربات في سوريا بشكل جيد ونجحنا في تحقيق كل الأهداف المخططة»، مضيفا: «ضرباتنا لا تستهدف تغيير نظام الأسد بل ردعه عن استخدام السلاح الكيميائي».

وأكدت أن «القوات الأمريكية بمساعدة حلفائها أطلقت 115 صاروخا ضد 3 أهداف لتقويض قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيميائية».

وأردفت: «ضرباتنا استهدفت بشكل رئيسي منشآت يستخدمها الأسد للتخزين الكيميائي»، داعيا روسيا إلى «الالتزام بما تعهدت به بشأن نزع السلاح الكيميائي للأسد».

وأوضحت «وايت» أن «الهدف الرئيسي للقوات الأمريكية في سوريا كان وما زال القضاء على تنظيم الدولة»، مشيرة إلى أنه «لا خسائر بشرية نتيجة الضربات التي تم توجيهها للنظام السوري».

من جهته، أكد المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة الأمريكية الجنرال «كينيث ماكنزى» أن «الضربات ستؤخر البرنامج الكيميائي لنظام الأسد لسنوات عديدة قادمة»، مشيرا إلى أن «الضربات عبارة عن رسالة للأسد بضرورة وقفه استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين».

وأبدى «ماكنزى»، استعداد بلاده الكامل لأى رد أو عمليات انتقامية بسبب الضربات العسكرية ضد النظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «واشنطن لا تريد أن تتورط فى أى حرب أهلية فى سوريا».

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» إن «الدفاعات الجوية السورية لم تكن فاعلة»، لافتا إلى أنه «لم يكن هناك أي تأثير لأي سلاح سوري تجاه الضربات الغربية».

وفي وقت سابق السبت، نفى مصدر مسؤول في «البنتاغون» إسقاط أي من الصواريخ التي أطلقتها القوات الأمريكية على مواقع تابعة للنظام السوري في إطار الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية.

ونقلت «الجزيرة» عن المسؤول (لم تذكر اسمه) قوله إن «الأنباء عن إسقاط أي من صواريخنا غير صحيحة بالكامل».

وكان رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول «سيرغي رودسكوي» قال إن الدفاعات السورية، اعترضت 71 صاروخ كروز، من بين 103 تم إطلاقها عن طريق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وقال «رودسكوي» إن «منظومات الدفاع الجوية الروسية في حميميم وفي طرطوس، رصدت وتابعت مسار جميع الصواريخ التي تم إطلاقها من البحر والجو من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا».

وسبق أن أعلن تليفزيون النظام السوري، إسقاط 13 صاروخا، وأن الخسائر مادية فقط، في الوقت الذي قال مصدر عسكري تابع للنظام السوري، إن «ستة جنود سوريين على الأقل أصيبوا عندما استهدفت ضربات بقيادة أمريكية مستودعا للأسلحة في حمص بوسط سوريا».

وتحمل الولايات المتحدة، نظام «بشار الأسد» في سوريا، مسؤولية هجوم دوما الأسبوع الماضي، فيما تصر روسيا، الداعمة للنظام السوري، على أن هذا الهجوم مجرد شائعات.

وقتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.