«تايمز» تتوقع صيفا داميا بين إيران و(إسرائيل)

الأربعاء 18 أبريل 2018 07:04 ص

توقعت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن يشهد العالم، صيف العام الجاري، مواجهة دموية، بين إيران و(إسرائيل)، في خطوة نحو الحرب العالمية الثالثة.

وفي تقرير للكاتب البريطاني «روجر بويز»، قال إن «الملاكمة التي جرت في الظل بين إيران و(إسرائيل) خرجت للعلن».

ولفت إلى أن هناك أمرين تغيرا في الفترة الأخيرة بشكل يجعل من سيناريو الحرب الشاملة أمرا حقيقيا حتميا.

نفوذ إيران

وأضاف «بويز»: «الأمر الأول: يقوم الحرس الثوري الإيراني ببناء قواعد عسكرية دائمة تحسبا للانسحاب الأمريكي من سوريا، فيما تتم تعبئة الميليشيات الشيعية التي يجند أفرادها من الأفغان والباكستانيين مقابل 800 دولار في الشهر، ووعودا بالحصول على إقامة دائمة في إيران».

وتابع: «تقسم هذه الجماعات الولاء لآية الله علي خامنئي وليس لرئيس النظام السوري بشار الأسد»، لافتا إلى أن «إيران أصبحت تمارس النفوذ على أربع عواصم عربية وهي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء».

واستطرد «بويز»: «لكنها في سوريا تريد أكثر، فهي تعمل على بناء ممر بري من الحدود العراقية إلى لبنان ووضع (إسرائيل)، حليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تحت طائلة التهديد».

وشرح مقصده بالقول: «تريد إيران السيطرة على مساحات واسعة من جنوبي وشرقي سوريا حتى تكون في مدى قريب من (إسرائيل) وزعزعة استقرار الحدود السورية – الأردنية».

وكشف عن «تلقي ضباط الموساد دروسا حول كيفية دخول المناطق العدائية»، وقال: «لهذا السبب يشعرون بالقلق من كثرة المشاهدات لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، في شرقي سوريا، والتي يعتقدون أنها الساحة التي ستحصل فيها الجولة المقبلة من الحرب السورية».

عداء لإيران

أما التطور الثاني، حسب «بويز»، فقد حدث في واشنطن، وهو «وصول جون بولتون، إلى البيت الأبيض كمدير للأمن القومي، وكذا تعيين مايك بومبيو، مدير (سي آي إيه) السابق وزيرا للخارجية، وهما اللذان سيركزان على إيران».

وأضاف: «ورغم قدرة وزير الدفاع جيمس ماتيس، على وضع بعض الخطوط بشأن غارات الأسبوع الماضي، إلا أنه سيخسر لصالح الثنائي الجديد الذي سيركز على تخريب خطط إيران للسيطرة على المنطقة».

سوريا الساحة

ودلل «بويز»، على رؤيته، بالقول: «نزعت القفازات على ما يبدو، بعد الغارة بطائرة الدرون التي أطلقها الإيرانيون من الأراضي السورية في شهر فبراير/شباط الماضي».

وقال: «قبل أيام من الغارة الأمريكية البريطانية الفرنسية على منشآت للسلاح الكيميائي، اخترقت المقاتلات الإسرائيلية المجال الجوي اللبناني، وقامت بتوجيه ضربة على قاعدة عسكرية في محافظة حمص».

وتابع: «انتظرت أن يحدث خطأ في الهجوم الجوي الذي قادته الولايات المتحدة داخل المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا، وبدلا من ذلك لم يقتل أحد، وحصل بشار الأسد على ضربة خفيفة.. لكن الحرب الكبيرة آتية».

ولفت «بويز» إلى أن الأيام الأخيرة شهدت هديرا غريبا وانتشرت شائعات من سوريا، وهي أن (إسرائيل) قامت بضرب أهداف عسكرية، بالإضافة لقصص غريبة عن انفجارات مبهمة، وتلميحات لتعرض سوريا إلى هجوم إلكتروني.

تهديد مصالح

ويعتقد الكاتب البريطاني، أن طموحات إيران تمثل تهديدا حقيقيا للمصالح الأمريكية الجوهرية، وقال: «حتى تتقدم الدول الأوروبية المشاركة في التفاقية النووية مع الكونغرس بتعديلات جديدة تشمل نظاما جديدا للرقابة على المنشآت العسكرية، فمن المتوقع أن يفرض دونالد ترامب العقوبات من جديد على إيران في 12 مايو/أيار المقبل، منهيا ما اعتقد أنه أهم إنجاز لباراك أوباما في مجال سياسة الدولة».

ولفت إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا سيحاولون إجراء تعديلات على الاتفاقية بطريقة تعطي «ترامب» فكرة أنه انتصر.

وأضاف: «يدور معظم الحديث بين المسؤولين الأوروبيين، حول كيفية الحفاظ على الاتفاقية النووية بدون الولايات المتحدة».

ويسبتعد الكاتب البريطاني نتيجة كهذه، لأن «ترامب» يدير الأزمة الخارجية، بناء على الجدول الزمني للانتخابات، فالمصادقة على الاتفاقية ستتوافق مع بدء الحملات الانتخابية النصفية في الخريف.

سيناريو الحرب

وأضاف: «ما سيتبع، هي سلسلة من الأزمات التي ستشمل على استئناف إيران لبرامجها النووية، وبدء السعودية برنامج مماثل، وانقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وغارات سريعة على المنشآت الإيرانية، ورد انتقامي من حزب الله».

كما توقع نشوب حرب في شرقي سوريا بناء على ما سيقوم به «ترامب» هناك، بالإضافة لحرب إلكترونية بين روسيا وأمريكا.

ووصف «بويز» الحرب الجديدة بأنها «لن تكون حربا باردة، ولكن قبيحة»، وقال: «العالم لم يعد مرتبطا بمجموعة من الأفكار الردعية أو الاحتواء».

أزمة أخرى

نقطة أخرى، أثارها الكاتب البريطاني، حين قال إن «هناك فرصة لنجاح الواقعية السياسية من خلال دق إسفين بين روسيا وإيران، حيث تقوم موسكو بالضرب على يد حليفتها».

وتساءل: «لكن السؤال هنا متعلق بالكيفية التي ستمنع مواجهة إسرائيلية إيرانية لمواجهة أخرى بين (إسرائيل) وروسيا»، مضيفا: «هذه حسب منطق الدبلوماسيين تشعر بالحرج من قضية الجاسوس سيرغي سكريبال، وغير قادرة على الاعتراف بها، كما أنها تكره وضع الدولة المنبوذة، وأن تضم إلى دول مثل سوريا وإيران التي تعتقد أن المستقبل يقوم على الحرب الدائمة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا ترامب الاتفاق النووي إيران روسيا حرب الأزمة السورية إسرائيل