أكد دبلوماسي إسرائيلي، تنامي حجم الاتصالات والعلاقات بين (إسرائيل)، ودول عربية منها السعودية والإمارات.

وقال الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، «دوري غولد»، إن «تل أبيب تكثف عملها مع هذه الدول بصورة هادئة، وهو الأفضل للطرفين»، حسب تعبيره.

وأضاف في حوار أجراه «معهد القدس للشؤون العامة والدولة»، وترجمه موقع «عربي 21»: «عقدت سلسلة لقاءات مع الجنرال السعودي أنور عشقي (المستشار السابق للحكومة السعودية) عامي 2014-2015، وفي النهاية هو من قرر أن تكون اللقاءات علنية، وألقى كلانا خطابات على منصة مشتركة، هاجمنا الاتفاق النووي الإيراني، ويمكنني القول إن عشقي زار (إسرائيل) لاحقا بعد هذا التاريخ».

وتابع: «علاقة (إسرائيل) مع الإمارات، تسير بصورة مختلفة، فهناك منظمة دولية تعمل في مجال الطاقة المتجددة، وتعمل وفق منظومة شبيهة بالأمم المتحدة، والعديد من دول العالم لها عضوية فيها، ومقرها في إمارة أبوظبي، معظم دول العالم ترسل سفراءها هناك، وتم الاتفاق أن يكون لنا ممثل فيها».

واعتبر «غولد» أن موضوع المنظمة الدولية طريق واحدة من عدة طرق لدخول مثل هذه الدول.

وتعتقد الدول الأوروبية أن التعاون الإسرائيلي العربي لمحاربة التنظيمات الإسلامية سيصب أيضا في صالح الأوروبيين، لأنه سيمنع إسقاط دول عربية يسفر عنها توافد آلاف اللاجئين لأوروبا من جديد، بحسب «غولد».

وقبل أيام، تضمنت مقابلة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» مع مجلة «ذي أتلانتيك»، الأمريكية، اعترافا صريحا من الرياض بـ(إسرائيل)، وهو الأول من نوعه.

وقال «بن سلمان»، إن للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، «الحق» في أن تكون لهم أرضهم، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.

وأضاف، أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)».

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين، وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.