شككت موسكو، الخميس، في تدهور الحالة الصحية للجنرال الليبي المتقاعد، «خليفة حفتر»، قائد القوات التابعة لمجلس نواب طبرق، شرقي ليبيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، إن التقارير «الصحفية المتضاربة الواردة خلال الأسبوع الماضي عن حالة حفتر الحرجة لم تتأكد».

وأضافت، في مؤتمر صحفي، أن «مصادر لموسكو في جهات رسمية شرقي ليبيا، وخاصة في قيادة الجيش الوطني الليبي، أكدت أن هذه المزاعم مبالغ فيها كثيرا، ولم تتحقق التنبؤات المستندة إليها».

ودعت الدبلوماسية الروسية إلى تطبيق خارطة الطريق الأممية بخصوص ليبيا، والتي تقضي بعقد المؤتمر الوطني الشامل الخاص بالإصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية وتحضير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

وشددت «زاخاروفا»، على أنه لا بديل عن المفاوضات في ليبيا، داعيا إلى استعادة وحدة البلاد مع مراعاة مصالح جميع القوى السياسية المحلية وتهيئة الظروف للتنمية المستدامة.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن بلادها كانت ولا تزال تدعم، بالتنسيق مع شركائها، المساعي الدولية الرامية إلى وضع حد للحرب الأهلية وإطلاق الحوار الوطني الشامل في ليبيا، بحسب «روسيا اليوم».

وكان موقع «ميدل إيست آي» نقل عن دبلوماسي أوروبي مطلع، إن «خليفة حفتر دخل في حالة غيبوبة تقريبا، ولن يكون طبيعيا مرة أخرى أبدا».

وأكد الموقع البريطاني، نقلا عن المصدر ذاته، أن «حفتر» يعاني من سرطان الرئة، الذي وصل إلى دماغه، وأنه غير قادر على التحدث أو حتى الفهم الكامل للكلام، ولا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف.

وأضاف الدبلوماسي أن مساعدي «حفتر» حاولوا تنظيم ظهور إعلامي له لنفي الأخبار عن فشل صحته، لكن الترتيب تم إلغاؤه لأنه «في حالة سيئة للغاية».

ولم يظهر حفتر (75 عاما) وهو أحد المنافسين المفترضين في انتخابات الرئاسة المقبلة، علنا منذ مطلع الشهر الماضي، وسط محاولات للتكتم على حالته الصحية.