طلاب كويتيون يشكون غياب أساتذتهم عن المحاضرات

السبت 21 أبريل 2018 12:04 م

عانى طلاب في دولة الكويت، من غياب الأساتذة عن محاضراتهم الجامعية، وذلك دون إخطار مسبق، ما تسبب لهم في عدم استكمال المناهج الدراسية، على الرغم من اقتراب مواعيد الامتحانات النهائية.

وشكى عدد من طلاب جامعة الكويت بسبب تغيب بعض الأساتذة عن حضور الصفوف، وحتى من دون إبلاغهم مسبقا، ما يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي، في وقت يرى آخرون أن في ذلك الادعاء «مبالغة».

ويعاني الطلاب الجامعيون في جامعة الكويت والمعهد التطبيقي من الغياب المتكرر لأساتذة الجامعة بحجج مختلفة ومن دون إبلاغ الطلاب، ما يسبب إرباكا في جداولهم الدراسية، إضافة إلى عدم إنهاء المناهج المطلوب قبل الامتحانات النهائية.

ويعمل عدد كبير من أساتذة الكليات في وظائف أخرى كمستشارين قانونيين أو إداريين لشركات اقتصادية، إضافة إلى عمل أساتذة كلية الشريعة كأئمة للمساجد ومفتين ومحكمين في المصارف والشركات الإسلامية، ما يعني غياب الكثير منهم عن المحاضرات الدراسية بشكل متكرر.

ويقول طالب كلية الشريعة «أحمد المطيري» في تصريحات لـ«العربي الجديد»: «بحسب الجدول الجامعي، كل مقرر دراسي يحتاج إلى ثلاث محاضرات في الأسبوع، لكن عددا من الأساتذة يكتفي بمحاضرة واحدة في الأسبوع بحجة الانشغال في أمور أهم».

بدوره، يقول الطالب في كلية العلوم الإدارية «عيسى الحسيني»: «العام الماضي، تسجلت في مادة مهمة عن الاقتصاد مع أستاذ جامعي معروف، لكنني فوجئت بأن هذا الأستاذ يعتذر عن حضور المحاضرات بحجة انشغاله في العمل كمدير للمحاسبة في شركة كبرى. وحاضر ثلاث مرات فقط من أصل 25، وحان وقت الامتحانات من دون أن نستفيد شيئا من المادة».

يضيف: «بعض الطلاب يتعمدون تسجيل موادهم مع الأساتذة الذين يتغيبون كثيرا، حتى يرتاحوا من عناء حضور المحاضرات الجامعية، ويحصلوا على درجات عالية ومن دون أي جهد يذكر، فهؤلاء الأساتذة يعوضون غيابهم من خلال إعطاء الجميع علامات جيدة في الفصل، إلا أن جزءا من الطلاب جاء إلى الجامعة كي يستفيد».

ويقول الدكتور «راشد الهاجري» من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت: «للأسف، يفترض بالأساتذة الجامعيين أن يكونوا قدوة للطلاب في الالتزام، لكننا نرى العكس»؛ ويسأل: «كيف لأستاذ جامعي أن يعمل كمستشار لتسع شركات، والسفر إلى مقرات الشركات الرئيسية في دبي وغيرها من المدن التجارية، عدا عن كونه مأذونا شرعيا للزواج وإماما للمسجد، أن يتفرغ لتدريس الطلبة وقراءة أبحاثهم الأسبوعية والإعداد لمحاضراته؟».

ويضيف «الهاجري»: «عمد بعض أساتذة جامعة الكويت إلى إصدار نشرة توضيحية قبل سنوات، وزعت على جميع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة. من خلالها، أظهرنا أثر غياب الأساتذة على المشهد التعليمي والثقافي للجامعة، ووضحنا أضرارها على الطلبة من الجانب الأكاديمي، إضافة إلى المخالفة القانونية في ظل غياب العذر المقبول».

ويكثر تخلف الأساتذة عن حضور المحاضرات، خصوصا قبل الأعياد الوطنية والدينية ورأس السنة، ويفضل بعض الأساتذة التغيب قبل العطلة بيوم وبعدها بيوم، ما يقلص عدد الساعات الدراسية.

وتحتل الجامعة المرتبة 24 إقليميا و700 عالميا، إذ تعاني من مشاكل عدة، منها عدد الطلاب الكبير، البالغ 36 ألف طالب، وفي مقابل 1500 أستاذ أكاديمي فقط.

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جامعة الكويت الكويت طلاب أساتذة جامعات جامعة