كشف مسؤول مصري، عن غياب تام للمخطط الاستراتيجي للمخزون الدوائي في بلاده، وغياب تام لعدم التتبع الدوائي.

وقال سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، «حاتم البدوي»، إن «هناك نقصا في دواء الشلل الرعاش في مصر منذ أكثر من 8 أشهر، وهناك غياب تام للمخطط الاستراتيجي للمخزون الدوائي في مصر، وغياب تام لعدم التتبع الدوائي».

وأشار «البدوي»، خلال استضافته على فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، إلى أن «هناك فسادا في منظومة توزيع الدواء في مصر، وهناك أناس يقومون بتخزين الدواء، وطرحه قبل فساده بفترة قليلة وتسريبه للسوق السوداء عن طريق شركات توزيع كبيرة في مصر».

وشدد على أنه طالما أن وزارة الصحة تُسيطر على الدواء في مصر لن تحل أزمة نواقص الدواء.

وأكد أن حل أزمة الدواء لن تكون إلا بإنشاء هيئة للدواء، موضحا أن هناك 12 مثيلا غير موجودين، ووزير الصحة لم يتخذ إجراء حازما وحاسما ضد الشركات الممتنعة عن التصنيع، مشددًا على أن هناك مافيا للدواء في مصر تقوم بالضغط على الحكومة لرفع أسعار الدواء للمرة الثالثة من خلال خلق أزمة نواقص الدواء.

ومنذ قرار تعويم الجنيه المصري العام الماضي، تعاني مصر أزمات دوائية، حيث يوجد نقص واختفاء الكثير من الأدوية الضرورية والأساسية من السوق، فضلا عن اختلاف أسعار النوع الواحد من الدواء من صيدلية إلى أخرى.

وفي وقت سابق، رصد المركز المصري للحق في الدواء (غير حكومي)، نقصا في الأدوية تجاوز عددها الـ1420 صنفا من تعداد المسجل الرسمي (يبلغ 14 ألف صنف).

ويتراوح عدد الصيدليات الحكومية على مستوى الجمهورية بين 3 و6 آلاف صيدلية، بجانب الصيدليات الموجودة في المستشفيات الحكومية، بينما يصل عدد الصيدليات الخاصة إلى 71 ألف صيدلية.